كندا: رئيس الوزراء يواجه لجنة أخلاقية لقضائه رأس السنة في ضيافة الآغا خان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.01.2017 00:00
آخر تحديث في 18.01.2017 23:37
كندا: رئيس الوزراء يواجه لجنة أخلاقية لقضائه رأس السنة في ضيافة الآغا خان

أعلنت مفوضة الأخلاقيات في كندا، ماري داوسون، أنها فتحت تحقيقا في تمضية رئيس الوزراء، جاستن ترودو، عطلة رأس السنة بضيافة "فاعل الخير" الملياردير شاه كريم الحسيني الذي يعتبر إمام الشيعة الإسماعيلية النزارية في العالم والمعروف بلقب "الآغا خان" الرابع.

وفي رسالة إلى عضو في المعارضة، قالت داوسون إنها تحقق في ما إذا كان قد حصل أي تضارب في المصالح من جراء الإجازة التي أمضاها رئيس الوزراء في جزيرة خاصة يملكها الآغا خان الذي تحمل كذلك كافة النفقات بما في ذلك الرحلة من وإلى الجزيرة على متن مروحيته الخاصة.

وكان ترودو أبقى في البدء تفاصيل إجازته سريةً، لكنه عاد وأقر أنه أمضى عطلة رأس السنة في جزيرة في الباهاماس مع أسرته وبصحبة رئيس الحزب الليبرالي وبرلماني ليبرالي وزوجتيهما.

ويرأس الآغا خان مؤسسة تحمل اسمه مسجلة في كندا كمجموعة ضغط (لوبي) وقد حصلت على إعانات من الحكومة الكندية بمئات ملايين الدولارات، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول احتمال حصول تضارب مصالح بين ترؤس ترودو الحكومة وقبوله الدعوة لتمضية الإجازة بضيافة رئيس هذه المؤسسة.

ويحظر القانون الكندي على الوزراء ورئيسهم تلقي الهدايا؛ كما تعتبر السفرات المجانية، تحديداً، المقدمة لمسؤولين حكوميين أمراً محظوراً.

وقد واجه ترودو سيلاً من الانتقادات من جانب المعارضة رد عليها بالقول إن هذه الإجازة كانت "رحلة عائلية شخصية"، مؤكدا أن الآغا خان "صديق منذ أمد بعيد" لعائلته.

ثم أقر ترودو بأن هذه الإجازة أثارت "مخاوف" لدى قسم من المواطنين، مؤكدا أنه سيكون سعيداً بالرد على كل أسئلة مفوضية الأخلاقيات. وإذا ثبت أن ترودو انتهك القواعد الأخلاقية المفروضة على المسؤولين الحكوميين؛ فسيصبح بذلك أول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يرتكب هذه المخالفة.

وحتى إذا أدين ترودو بانتهاك القواعد الأخلاقية، فإن العقوبة على هذه المخالفة لا تتعدى التوبيخ لكنها مع ذلك ستكون كفيلة بتلطيخ سمعة الزعيم الليبرالي الذي اتخذ السلوك الأخلاقي شعاراً لعمل حكومته.

* من هو الآغا خان:

هو الزعيم الروحي للإسماعيلية في العالم، ويقولون إنه يعود بنسبه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر صهره الإمام علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة.

وهو الإمام الـ 49 للشيعة الإماميين الإسماعيليين بالوراثة. تخرّج في جامعة هارفارد عام 1959 وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ.

يعيش في فرنسا. ويدير مؤسسة الآغا خان أو ما يعرف باسم شبكة الآغا خان للتنمية التي تنشط في 25 بلداً حول العالم.