داوود أوغلو: العمليات الروسية تخدم داعش ولا تستهدفه

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 02.10.2015 00:00
آخر تحديث في 02.10.2015 12:22
داوود أوغلو: العمليات الروسية تخدم داعش ولا تستهدفه

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود اوغلو، أن الضربات الجوية التي تقوم بها روسيا في سوريا، تفيد تنظيم الدولة "داعش"، كما أعتبر أن روسيا كانت جزءا من الحرب الدائرة في سوريا، حتى قبل تدخلها المباشر مؤخرا.

وقال داوود أوغلو، في لقاء مع الصحفيين، على متن الطائرة، خلال عودته من نيويورك، بعد المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القوات الجوية الروسية تقوم باختيار أهدافها بطريقة تخدم أهداف تنظيم الدولة (داعش). كما أشار الى تغير موقف روسيا من المشاركة الفعلية المباشرة في الحرب في سوريا. وقال داوود أوغلو: "عبّر الأسد، في تموز الماضي، عن عدم قدرته على ايجاد المزيد من الجنود، كما أن فقدانه للقوة الحربية الجوية جعله يضعف أكثر. فظهرت لديه الحاجة الى الدعم من البر والجو. وهو ما استدعى أن تؤمن ايران له الدعم من البر، كما تؤمن روسيا الدعم الجوي. لقد كانت كل من ايران وروسيا ترفضان في السابق أي تدخل عسكري في سوريا، ولكنهما اليوم تتدخلان بشكل مباشر، وهذا سلوك خاطئ".

كما أكد داوود أوغلو على أن التدخل الروسي في المسألة السورية ليس جديدا، إذ قال: "مصادر الدعم التي يتلقاها النظام السوري معروفة، فايران تمد الأسد بالعناصر البشرية، وروسيا تمده بالسلاح. هذا الأمر ليس خفيا على أحد. الجميع يعرف عن حمولة السفن التي تبحر من طرسوس الى اللاذقية والى من تتجه".

كما أشار داوود أوغلو الى أن جميع الهجمات الروسية استهدفت الجيش السوري الحر، وأن أيها لم يستهدف داعش.

كما استبعد داوود أوغلو أن تقوم روسيا بأية تحركات تمس تركيا ضمن عملياتها في سوريا.
هذا وتشارك أكثر من 50 طائرة ومروحية روسية في الغارات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا منذ يوم الاثنين، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وعناصر الجيش السوري الحر.

هذا وتتجاهل روسيا النداءات الدولية التي تطالبها بقصر استهدافها على تنظيم داعش فحسب، ووقف استهداف المجموعات المعارضة المعتدلة. وتقر روسيا باستهدافها مجموعات أخرى أسمتها بـ "المتطرفة"، تحت ذريعة وجود علاقات تربطها بداعش، على حد ادعاء المتحدث الرسمي باسم الرئاسة "ديميرتي بيسكوف" الذي اعتبر أنه لا وجود لما يسمى بالجيش السوري الحر.