تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك

وكالة الأناضول للأنباء
غريسون
نشر في 05.01.2017 00:00
آخر تحديث في 05.01.2017 23:45
تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك

على الرغم من تطور صناعة قوارب الصيد وتقدم التقنيات الحديثة في المجال، إلا أن صيادي السمك في ولاية غريسون التركية (شمال) لا يزالون يفضلون القوارب الخشبية يدوية الصنع، التي يلبي الطلب عليها عدد قليل من المصنعين في الوقت الحالي.

ولا يزال "مصنعو القوارب الخشبية يدويا"، وهم يعدون على الأصابع، يصنعون قوارب يراوح طولها ما بين 4.5 مترات و12 مترا، إضافة إلى المجاديف، وتقديمها للصيادين حسب طلبهم.

ورغم التطور الحديث للتقنيات، إلا أن صيادي منطقة شرق البحر الأسود يفضلون كثيراً القوارب الخشبية المصنعة يدويا.

نجدت أوزيازجي، أحد الحرفيين العاملين في مجمع مركز "قوياملي" للأسماك، ويمتلك ورشة تصنيع، قال إنه يعمل في هذه الحرفة منذ 26 عاما، عندما كان "يعمل في صيد الأسماك حيث تعلم الحرفة، وباتت مهنته لاحقا".

وفي حديثه للأناضول، أفاد أنه "لم يكن هناك معلمون حرفيون بشكل كبير، ومع اهتمامه الشديد بالمهنة، تعلمها مطورا نفسه مع الزمن، لتتحول الحرفة إلى مهنة بالنسبة إليه".

وعن أنواع القوارب التي تصنع يدويا في ورشته، أوضح أنه "يلبي طلبات زبائنه من القوارب التي يراوح طولها من 4.5 إلى 12 مترا، وأنهم يركزون في طلباتهم على القوارب الصغيرة المناسبة للصيادين، وورشته جاهزة لتصنيع كافة القياسات التي تطلب منه".

كما أشار إلى أن "مدة التصنيع ترواح بحسب الطلب ما بين 20 يوما و3 أشهر، وذلك لأنها تصنع يدويا بشكل كامل، فهي بحاجة إلى وقت للتسليم".

وضرب مثالا عن مدة التسليم بقوله "القارب الصغير يستغرق 20 يوما للتسليم، لكن القوارب التي يراوح طولها من 10-12 مترا فهي بحاجة إلى 3 أشهر للتسليم".

وأبدى أوزيازجي مخاوفه من "عدم وجود أحد ليستمر في هذه المهنة مستقبلا من بعدهم، وذلك مع صعوبة العثور على عمال مبتدئين للعمل عندهم".

من ناحيته، أفاد مراد غُل، وهو أحد المعلمين في حرفة صناعة القوارب الخشبية، أن "أكثر الطلبات عن قوارب الصيد الصغيرة".

وخلال حديثه للأناضول، أكد أنه "يعمل في إصلاح القوارب، إلى جانب إنتاج القوارب العادية، وقوارب الرحلات، وقوارب الصيد، بأحجام صغيرة".

وبنفس الإطار، أشار إلى أن "صيادي السمك في البحر الأسود، ورغم التطور التقني، يفضلون القوارب الخشبية المصنعة يدويا ولا يستغنون عنها، ولكن لعدم توافر ظروف العمل المناسبة، فإن الطلبات التي تصلهم لا يمكن تلبيتها جميعا أحيانا".

وأضاف أن "الصعوبة تكمن في طلب الصيادين لهذه القوارب، والصعوبة في تلبية هذه المطالب، فإمكانيات الورشة محدودة، وظروف العمل ليست مناسبة بالشكل المطلوب، فلذلك يصعب تلبية الطلبات الواردة، بل يتم صنيع عدد محدد من القوارب في ورشتهم".