أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردووغان، ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وحازمة فيما يتعلق بتجاوز المصاعب التي يعانيها الاقتصاد التركي في الوقت الراهن، مؤكدا ثقته التامة بأن الاقتصاد التركي سيتجاوز المصاعب الحالية خلال فترة وجيزة كما اجتاز اختبارات صعبة عديدة في السابق.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام رجال أعمال أتراك في بورصة إسطنبول، بمناسبة الذكرى السنوية لافتتاحها. وقال: "أدعو كل من يحب بلاده وشعبه ويشعر بالمسؤولية تجاهها إلى التحرك للمساهمة في تسريع عجلة النمو الاقتصادي من خلال اتخاذ الخطوات التي من شأنها زيادة حجم الاستثمارات وفرص العمل والإنتاج والتجارة، ونحن نرى اليوم عودة اهتمام المستثمرين الدوليين تجاه بلادنا مجددًا".
وأضاف: "تركيا بحاجة اليوم إلى المستثمرين ورجال الأعمال الذين يؤمنون ويثقون بأنفسهم والمستعدون لتحمل المخاطر، وكما أسلفت لا تؤجلوا هذا الأمر ونفذوا استثماراتكم، وثقوا بأنفسكم وبهذا البلد فهو مستقر وآمن".
وأشار أردوغان إلى عودة الارتفاع في حجم الصادرات التركية للخارج، بفضل سياسة تحسين العلاقات وتصفير العلاقات الخارجية مع دول العالم، والجهود التي تبذلها تركيا في الشأنين السوري والعراقي.
وأضاف: "أصبح بإمكان من يستثمر في بلادنا بمليوني دولار أو من يجلب مليوني دولار الحصول على الجنسية التركية، هذه خطوة هامة. ونسعى من وراء ذلك لتأسيس كيان عالمي عبر طرح مفهوم جديد هو المواطنة العالمية". وذلك إشارة الى القرار الذي اتخذته تركيا بمنح الجنسية التركية، لمن يقوم بشراء عقار ثابت في تركيا بقيمة لا تقل عن مليون دولار أمريكي مع عدم بيعه خلال 3 سنوات، أو يقوم باستثمار مبلغ لا يقل عن مليوني ليرة في السوق التركي، أو يقوم بإيداع مبلغ 3 ملايين دولار في البنوك التركية، أو يقوم بتشغيل 100 مواطن تركي في مشاريعه وأعماله الخاصة.
وطمأن أردوغان بأن دخول التعديل الدستوري، الذي يناقشه البرلمان، حيز التنفيذ سيكون له تأثير منشط على الاقتصاد التركي.
