إذاعيون أتراك يطلقون برنامجًا مشتركًا لتسليط الضوء على مأساة حلب

وكالة الأناضول للأنباء
غازي عنتاب
نشر في 12.12.2016 00:00
آخر تحديث في 13.12.2016 00:44
إذاعيون أتراك يطلقون برنامجًا مشتركًا لتسليط الضوء على مأساة حلب

أطلق إذاعيون أتراك برنامجًا مشتركًا بعنوان "صوت حلب" بهدف تسليط الضوء على المأساة الإنسانية المدوية في مدينة حلب السورية بسبب استمرار الغارات والهجمات العنيفة التي يشنّها النظام السوري وداعموه منذ أسابيع.

ويهدف البرنامج الإذاعي المشترك إلى إيصال أصوات الأنين النابعة من آلام النساء والأطفال والمسنّين الذين يبحثون عن ملاذ آمن يقيهم شرّ القصف والحصار الشديد في سوريا وخاصة مدينة حلب.

ويشارك في إعداد برنامج "صوت حلب"، 5 إذاعيين أتراك من محطات "شفق" و"دعوة" في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، و"أوموت" في ولاية نيدة (وسط)، و"بارش" و"وُصْلت" في ولاية أضنة (جنوب).

وأكّد منتج البرامج الإذاعية في محطة "شفق" التركي، عادل يتار، أن البرنامج يسعى للفت انتباه العالم إلى الظلم الذي يتعرض له المدنيون في حلب على يد النظام السوري وداعميه.

وقال يتار: "لا نريد أن نبقى صامتين أمام ما يجري في حلب، ونحاول تقديم ما بوسعنا لإنهاء المأساة الإنسانية هناك، قال أصدقائنا في محطة 'بارش' بأضنة علينا أن نكون صوتًا ينادي لأجل حلب، ثم تشاورنا في هذا الخصوص وتواصلنا مع أصدقاء آخرين في ولايات أخرى".

وأشار يتار إلى أن 5 إذاعيين من ولايات أضنة وغازي عنتاب ونيدة قرروا إذاعة برنامج مشترك طوال أسبوع من أجل تسليط الضوء على مأساة المدنيين في حلب وبقية المدن السورية التي تعاني الظلم.

وأوضح الإذاعي التركي أن البرنامج سيُبثّ من المحطات الخمسة في نفس التوقيت، وسيستضيف متحدثين قادرين على طرح الأحداث في حلب وسوريا والصعوبات التي يعانيها الأبرياء جراء القصف والحصار.

وشدّد على أن ما يجري في حلب هو جرائم ضد الإنسانية، وأن البرامج التي يبثّونها عبر المحطات تحاول نقل معاناة وآلام الأبرياء أيّا كانت انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية إلى العالم أجمع.

وأردف يتار قائلًا: "إننا نستضيف في برامجنا أصحاب الرأي وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني السورية لينقلوا أنين حلب إلى المستمعين، ونرغب في زيادة عدد المحطات الإذاعية المشاركة معنا في هذا الإطار".

ويُصارع مئات آلاف المدنيين، من أجل البقاء على قيد الحياة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، مع استمرار الغارات والهجمات التي يشنّها النظام السوري وداعموه منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأسفرت الهجمات البرية والغارات الجوية العنيفة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب عن مقتل 935 مدنيا من سكانها، خلال الـ 24 يومًا الأخيرة، فضلًا عن إصابة المئات.