مركز "الأنصار" يساعد السوريين على التكيّف مع المجتمع التركي

وكالة الأناضول للأنباء
غازي عنتاب
نشر في 16.01.2017 00:00
آخر تحديث في 16.01.2017 19:11
مركز الأنصار يساعد السوريين على التكيّف مع المجتمع التركي

يوفر مركز الأنصار الاجتماعي التابع لبلدية غازي عنتاب التركية جنوبي البلاد، خدمات استشارية مجانية للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، في عدّة مجالات كالتعليم والصحة والسكن وحتى الزواج، فضلًا عن المساهمة في اندماجهم مع المجتمع التركي.

أكد مدير قسم شؤون المهاجرين في بلدية غازي عنتاب، أوندر يالجين، اهتماهم بالقضية السورية عن كثب وبذلهم جهودًا حثيثة لمساعدة وإغاثة اللاجئين القادمين إلى تركيا هربًا من الموت وبحثًا عن مكان آمن يقيهم شر القنابل.

وأشار أن القسم الذي يُديره حاليًا هو الوحيد من نوعه في تركيا، حيث أنشئ العام الماضي، بتعليمات من رئيسة البلدية، فاطمة شاهين، ويهدف إلى توفير خدمات اجتماعية فعالة للضيوف السوريين قائمة على أساس حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وقال يالجين: "قمنا بتأسس مركز الأنصار ضمن هذا الإطار أيضًا، فهو يُشرف على تنظيم دورات لتعليم اللغة والتدريب المهني خاصة النساء والأطفال السوريين، فضلا عن تقديم الخدمات الثقافية والفنيّة وتنظيم النشاطات الرياضية والترفيهية".

وأوضح أن مركز الأنصار الاجتماعي يُنظّم فعالياته ونشاطاته بحيث يستفيد منها اللاجئون السوريون والمواطنون الأتراك في نفس الوقت، مبينًا أن هذا الأمر يساهم بشكل كبير في تحقيق التكيّف والتأقلم الاجتماعي فيما بينهم.

وتابع: "نحن لا نعتبر الهجرة مشكلة، وإنما نراها حقيقة تنبغي إدارتها والتعامل معها إلى حد كبير، وقد ساهم مركز الأنصار في تقدم الخدمات الاستشارية لنحو 2220 سوريًّا خلال عام 2016، ولم نعانِ مشاكل في مجال تقبّل السوريين في المدينة".

وأشاد بموقف المواطنين الأتراك في غازي عنتاب فيما يتعلق باحتضان اللاجئين السوريين ومساعدتهم، مضيفًا: "نسعى لجمع الأتراك والسوريين في هذا المركز للمساهمة في التعرف على بعضهم بعضا وتسهيل عملية التأقلم والتكيّف فيما بينهم".

ومضى بالقول: "لدى ضيوفنا السوريين أيضًا حقوقا وموارد اجتماعية يستطيعون الوصول إليها، ولكنم لا يدركون كيفية الحصول عليها وهنا يأتي دور خدمات الإرشاد والتوجيه التي تُشكّل جسرًا بين تلك الموارد الاجتماعية وهؤلاء الضيوف".

ولفت إلى أن المركز يولي أهمية كبيرة وخاصة للأطفال اللاجئين، فيما يتعلق بخدمات التعليم والتوعية على وجه الخصوص، مشدّدا على أن الأطفال الذين يتخلفون عن التعليم من شأنهم أن يُشكّلوا لاحقًا خطرًا كبيرًا على أُسرهم والمجتمع بشكل عام.

وأضاف في هذا السياق: "قد يواجه هؤلاء الأطفال بعض الصعوبات والتحديات المختلفة في حياتهم اليومية، لذلك نحن نسعى من خلال مركز الانصار إلى إبقائهم ضمن النظام التعليمي والمساهمة في توجيههم إلى المدارس بدلًا من التخلف عنها".

من جهة أخرى، قالت اللاجئة السورية "يارا عيسى" لديّ طفل يتلقى التعليم حاليًا في مركز الأنصار بمرحلة الحضانة، وأعبر عن شكري لتركيا والمسؤولين الأتراك وخاصة في بلدية غازي عنتاب حيال المساعدات والخدمات".

اللاجئ "شيهان ميمو" أشار أيضا إلى أنه تقدّم بطلب إلى مركز الأنصار من أجل تعليم طفله، فوجهه المسؤولون هناك إلى أقرب مركز صحي في المنطقة.

وأعرب "ميمو" عن شكره لجميع المساهمين في إغاثة الشعب السوري.