تركيا: قوات المشاة التركية لن تدخل سوريا الآن.. وسنواصل دعم الجيش الحر

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 21.09.2016 00:00
آخر تحديث في 21.09.2016 17:39
تركيا: قوات المشاة التركية لن تدخل سوريا الآن.. وسنواصل دعم الجيش الحر

قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن تركيا لا تنوي استخدام المشاة في عملياتها العسكرية في شمال سوريا ضد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، وستكتفي في المرحلة الحالية بدعم الجيش السوري الحر.

وأضاف أن بلاده ستقدم كافة أنواع الدعم لمقاتلي الجيش السوري الحر، ضمن عملية درع الفرات، لتطهير بلدة الباب الخاضعة لسيطرة لداعش والواقعة إلى الجنوب من منطقة العمليات في الوقت الحالي.

وقال الوزير في إجابة على أسئلة الصحفيين حول احتمالات تدخل قوات المشاة التركية في العملية العسكرية: "خطتنا الحالية تتمثل في إدارة العملية بقوات الجيش السوري الحر، بدلاً من قوات مشاتنا. ولا نفكر حالياً في إشراك قوات المشاة التركية. الانضمام إلى صفوف الجيش الحر يزداد يوماً بعد يوم. هذه الأرض أرضهم. وهم يثمنون عالياً دعم تركيا لهم في الدفاع عن أرضهم. نحن نقدم لهم الدعو وسنواصل تقديمه. وهدفنا الآن هو أن يقوم الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة بتطهير أراضيها من تنظيم داعش، والعناصر الأجنبية وخاصة تنظيم ي ب ك".

وفي رد على سؤال حول إمكانية إشراك قوات المشاة التركية في العملية مستقبلاً إن استدعت الحاجة، قال الوزير: "نتابع هذا الأمر مع رئاسة الأركان بشكل دقيق ومفصل. المعلومات لدي تشير إلى عدم الحاجة أبداً إلى استخدام قوات المشاة الخاصة بنا. فالجيش الحر يملك الإرادة الكافية ويشهد تزايداً في الأعداد مع مرور الوقت، ولديه القدرة الكافية على تحقيق ذلك".

ويشارك سلاح الجو التركي بطلعات جوية جنباً إلى جنب مع جهاز المدرعات والدبابات في قصف مواقع داعش المتقدمة، لإضعافها والتمهيد لدخول قوات الجيش السوري الحر إليها.

ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة داعش.

فيما تتطلع تركيا الى توسيع رقعة الشريط الحدودي المطهر من التنظيمات الإرهابية، وصولاً الى منطقة الباب، سعياً لتأمين حدودها.