جاوش أوغلو: محادثات قبرص ستتواصل بين الخبراء ومواقفنا تتفق مع مواقف قبرص التركية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 13.01.2017 00:00
آخر تحديث في 13.01.2017 20:33
جاوش أوغلو: محادثات قبرص ستتواصل بين الخبراء ومواقفنا تتفق مع مواقف قبرص التركية

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أنَّ المحادثات القبرصية ستتواصل على مستوى الخبراء لبحث الأمور الفنية، وأن بلاده تتفق مع جمهورية شمال قبرص التركية بخصوص المطالب خلال المفاوضات، في ختام مؤتمر دولي عقد لبحث الأزمة القبرصية.

وقال جاوش أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المؤتمر الدولي بشأن قبرص في مدينة جنيف: "في إطار القرارات التي اتخذت في المؤتمر، ستواصل اللجان أعمالها على مستوى الطواقم الفنية، لإجراء دراسات، وليس على مستوى الوزراء".

وأشار جاوش أوغلو أنَّ الخبراء سيباشرون أعمالهم في 18 يناير/كانون الثاني، على أن يلتقي الوزراء في موعد سيحدد لاحقا، وفي حال إحراز تقدم، ستتم دعوة رؤساء الدول.

وأكد الوزير التركي أن المواقف التركية بشأن موضوع "الأمن والضمانات" واضحة، وتتوافق بشكل تام مع مواقف جمهورية شمال قبرص التركية.

وقال جاوش أوغلو إن من المطالب التي لا يتنازل عنها شعب جمهورية قبرص التركية هي مواصلة تركيا للعب دورها كدولة ضامنة وبقاء الوجود العسكري التركي في الجزيرة.

وقال بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف عقب المؤتمر، إن جميع الأطراف متفقة على أن الوقت مناسب لوصول المفاوضات القبرصية إلى نتيجة إيجابية، وأشار البيان أن موضوع الأمن والضمانات نوقش لأول مرة في مؤتمر جنيف.

ولفت البيان إلى أن كلا من أقنجي و أناستياياديس لقيا تقدير الدول المشاركة على التقدم اللافت الذي أحرزته المفاوضات خلال الأشهر العشرين الأخيرة، مضيفا أن مؤتمر جنيف تحقق بفضل جهود الزعيمين.

وأفاد البيان أن الأطراف اتفقت على استئناف المؤتمر في تاريخ لاحق، حيث سيتم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تجتمع في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري ، تستأنف المفاوضات على المستوى السياسي بعد توصل تلك المجموعة إلى نتائج.

في سياق متصل، وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش المؤتمر الدولي بشأن قبرص، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بـ"شجاعة وعزيمة" رئيس جمهورية شمال قبرص التركية ورئيس إدارة قبرص الرومية بشأن توحيد الجزيرة.

وقال غويتريس: "ندرك جيدًا أن هناك هواجس لدى كلا الجانبين في الجزيرة فيما يتعلق بمسائل الأمن والضمانات، ومن الواضح أنه ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه وأعمال كثيرة لنقوم بها (بشأن حل القضية القبرصية)".

وأكّد أن دور الأمم المتحدة يتمثل بدعم شطري الجزيرة للتوصل إلى الحل وإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة بذل جهود حثيثة وكثيفة للحيلولة دون حدوث مشاكل خلال المفاوضات.

وجاء المؤتمر الذي عقد يوم أمس، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الزعيمين القبرصيين، وشارك في المؤتمر رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، التركي مولود جاوش أوغلو، واليوناني نيكوس كوتزياس، والبريطاني بوريس جونسون.