لطالما كانت الأهرام مثاراً للدهشة والتساؤلات والدراسات، من بناها؟ كيف بناها؟
عام 2015 بدأت بعثة علمية فرنسية مصرية مشروعاً ضخماً يهدف إلى الكشف عن أسرار أهرامات مصر، على أن تنشر نتائجها تباعاً خلال عام 2016، ولذلك أطلق على العام 2016، "عام الأهرامات".
وقد جاء على موقع المشروع "سكان بيراميد" (scanpyramids.org): "حقيقة أنه قد مضى على الأهرامات 4500 عام وهي تخفي أسرارها عنا، لا تعني ألا نحاول كشفها".
يهدف المشروع الذي تشارك فيه عدة جهات بحثية، منها وزارة الآثار وكلية الهندسة في جامعة القاهرة، ومعهد حماية إبداع التراث (HIP) في فرنسا، وجامعة ناجويا في اليابان وجامعة لافيل في كندا، إلى كشف المزيد من الحقائق باستخدام تقنيات متقدمة جداً لم تستخدم من قبل؛ مثل القراءة بالأشعة تحت الحمراء، وسيتم رسم خريطة حرارية للأهرامات للكشف عن الفراغات داخل تلك الصروح إنْ وجدت، والكشف عن وجود غرف مخفية ربما. كما سيتم بواسطة درون (طائرة بدون طيار)، وضع رسم تخطيطي ثلاثي الأبعاد للأهرامات وللمنطقة المحيطة بها بدقة متناهية لا تتجاوز السنتمتر الواحد.
يقول مهدي طيوبي، رئيس معهد حماية إبداع التراث (HIP)، الأساس في البعثة هو أن نتقدم في أبحاثنا باستخدام التقنيات الجديدة. لقد مرت الكثير من البعثات الأثرية على الأهرامات، وجميعها قد حاولت أن تكشف عن سر من أسرار الأهرامات، فنحن لا نستطيع حتى الآن مثلاً بت كيفية بناء هرم خوفو، وهو آخر الأهرامات. وهو أكبر صرح حجري بناه الإنسان على المطلق؛ كيف تمكن الفراعنة من بناء كتلة بوزن 5 ملايين طن خلال 25 سنة فقط.
وتقوم بعثة "سكان بيراميد" بجولة في كبرى مدن فرنسا تعرض خلالها آخر ما توصلت إليه من اكتشافات، لا سيما اكتشاف فراغين في هرم خوفو، إضافة إلى مجموعة من اللُقى الأثرية الجنائزية وبيانات وصور عن أهم الأسرار والألغاز التي تضن بها أهرامات مصر على العلماء حتى اليوم.
