حكمت محكمة اسطنبول الجنائية، اليوم الخميس، على صحفييَن أتراك بالسجن سنتين لكل منهما، على خلفية إعادة نشرهما لكاريكاتيرات مجلة شارلي إيبدو الفرنسية المسيئة للرسول الكريم.
واتخذت المحكمة قرارها بعد أن وجهت إلى الصحفيين، حكمت تشيتينكايا وجيداء كاران، تهماً بالإساءة إلى القيم الدينية والتحريض على الكراهية. ولم تتجه المحكمة إلى تخفيف العقوبة الملزمة على هذه التهم، نظراً لعدم إظهار المدانين أي مشاعر للندم بعد نشر الصور.
هذا وكانت صحيفة جمهورييت اليومية المعارضة في تركيا قد أعادت نشر الصور المسيئة في 14 كانون الثاني/يناير 2015، في واقعة هي الأولى من نوعها لتكون بذلك الصحيفة الوحيدة في العالم الإسلامي وواحدة من خمس صحف حول العالم، تعيد نشر الصور عن المجلة الفرنسية.
ويمثل الرسم المعني النبي محمد دامعاً وحاملاً لافتة تقول "أنا شارلي"، وهو الشعار الذي رفعه المتظاهرون في فرنسا بقصد إدانة الهجوم الذي تعرضت له الصحيفة وأسفر عن مقتل 17 شخصاً في باريس بينهم أعضاء في هيئة التحرير في الصحيفة الساخرة.
آنذاك وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قرار "جمهورييت" بأنه "استفزاز خطير".
