اسطنبول.. انطلاق فعاليات الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 29.04.2016 00:00
آخر تحديث في 29.04.2016 17:32
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

انطلقت اليوم الجمعة في اسطنبول، فعاليات "الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء" تحت عنوان: "دور الأئمة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب"، لدعم التواصل مع المجتمع المدني وبحث سبل توعية الأئمة بخطورة الإرهاب بحسب منظميه.

وقال أحمد باهمام، الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد، أن "ظاهرة الإرهاب الأعمى واختطاف الإسلام من قبل شرذمة قليلة لا تُحسن إلا جز الرؤوس وحرق الأحياء، يجعل الإمام والداعية والعالم ملزماً شرعاً وخلقاً ببيان عوار هذا الفكر السقيم، والفهم المنحرف للإسلام الذي لا يقبله الذوق الرفيع ولا الفطرة السليمة ولا الشعور الإنساني".

وأوضح باهمام في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى، أن "اختطاف البعض للإسلام وتشويه صورته الكريمة، وتوظيفه توظيفاً طائفياً ومذهبياً، أدّى إلى ضرب الأمة بعضها ببعض وتوظيف هذه الخلافات لإشعال الحروب التي عمت الكثير من أقطار العالم الإسلامي".

وعبر باهمام عن شكره لتركيا حكومة وشعباً على كافة التسهيلات التي قدمت في سبيل نجاح عقد هذا الملتقى العالمي، مشيراً إلى أن "رسالة المسجد هي نشر الفضيلة والأخلاق في المجتمع والتصدي لكل مظاهر الاختلالات والفساد".

وأكّد باهمام أن الملتقى جاء "لتبادل الخبرات والتجارب والمبادرات الناجحة للأئمة والخطباء فى مواجهة الغلو والتطرف"، مضيفاً أن الملتقى نظم تحت رعاية رابطة العالم الإسلامي (مقرها مكة المكرمة)، والهيئة العالمية للمساجد واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.

وقال عمر فاروق قورقماز، مستشار رئيس الوزراء التركي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر أن "التجربة التركية في اختيار وإعداد وتأهيل الأئمة والخطباء في تركيا متميزة وفريدة، لأن الذي يلتحق بالعمل في المساجد لا بد أن يتلقى التعليم والتدريب في مدارس إعداد الأئمة والخطباء".

وأضاف أن هذه "المدارس تعتمد على مصادر مختلفة ومتعددة في تثقيف الشباب المرشح لمنصب الإمامة أو الخطابة، وبالتالي تعددية المصادر الفكرية أو مصادر المعرفة تمنح الإنسان فرصة للاطلاع على آراء ومفاهيم متنوعة".

وعبر قورقماز عن شكره لرابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد لجهودهما الكبيرة، وفي مقدمتها تنظيم هذه المؤتمرات "للتعرف على كبار العلماء والمفكرين والاستفادة من علمهم وخبراتهم في مجال الوعظ والإرشاد الديني ومواجهة خطر التطرف الفكري والعنف".

ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين، استعراض أبرز المبادرات الناجحة في مواجهة الغلو والتطرف من خلال التطرق لأهم المبادرات الفكرية والثقافية في المجتمع المسلم.