المستشفيات التركية أمل المرضى في إفريقيا

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 29.11.2016 00:00
آخر تحديث في 29.11.2016 20:37
المستشفيات التركية أمل المرضى في إفريقيا

تداوي المستشفيات التي افتتحتها تركيا في القارة الإفريقية أمراض وجراحات أهالي المناطق التي أثخنتها الحروب الأهلية والنزاعات والمجاعات، لتنشر شعاعا من الأمل في مستقبل أكثر صحة.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها مراسلة الأناضول من وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، قامت المستشفيات التي افتتحت بمساعدة من تركيا ، بمداواة أكثر من 400 ألف مريض، منذ افتتاحها في الصومال والسودان.

وقدم مستشفى الصومال- تركيا البحثي، الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الصومالية مقديشو العام الماضي، خدماته الطبية إلى 67 ألفاً و443 شخصا، خلال العام الماضي فقط.

واستقبلت عيادات المستشفى الذي تولت تيكا تجهيزه، 74 ألفاً و956 مريضا منذ بداية العامة الحالي.

ويضم المستشفى 200 سرير، 11 منها في قسم الرعاية بعد الولادة، و10 في وحدة العناية المركزة، كما يضم 4 غرف عمليات، و4 غرف ولادة، ووحدة أشعة، وقسم للمختبرات، ويعمل به 390 شخصا، 343 منهم صوماليون، و47 أتراك.

ووفقا للبروتوكول الموقع بين الدولتين، سيقوم طاقم متخصص من وزارة الصحة التركية بالعمل في المستشفى لمدة 5 أعوام، وتقدم الوزارة الدعم المالي، للمستشفى خلال تلك الفترة، وتدير الدولتان المستشفى بشكل متخصص خلال تلك الأعوام، وبنهاية تلك المدة تنتقل المستشفى بشكل كامل إلى الحكومة الصومالية دون مقابل.

وغير بعيد كثيرا عن مقديشو، يقدم مستشفى نيالا- تركيا- السودان البحثي، الذي تديره وزارة الصحة التركية، خدماته للمرضى من ولاية جنوب دارفور، التي يقع في عاصمتها، وكذلك للمرضى القادمين من الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد وغامبيا، والذين يجذبهم الموقع المركزي للمستشفى.

واستفاد من خدمات المستشفى منذ بنائه قبل ثلاث سنوات على يد تيكا، حوالي 250 ألف شخص.

ويعمل في المستشفى أطباء متخصصون، ترسلهم المستشفيات التركية للعمل لفترات محددة في نيالا، ويجرون كافة أنواع العمليات بما فيها جراحات الدماغ، هذا إضافة إلى أقسام العيادات وقسم الطوارئ. ويستفيد من المستشفى اللاجئون القاطنون في مخيمات نيالا، وأفراد العائلات الفقيرة.

ويضم المستشفى 3 غرف عمليات، وقسما للأطفال وحديثي الولادة يحتوي على 14 سريرا، وقسما للعناية المركزة يضم 8 أسرة. ويجري المستشفى 4 آلاف عملية جراحية سنويا إضافة إلى 300 عملية جراحية عاجلة.

ويعمل في المسشتفى 70 تركيا بينهم مدير المستشفى وأطباء متخصصون، و60 شخصا من أهالي المنطقة. كما يتلقى 8 أطباء سودانيون متخصصون التدريب منذ الشهر الماضي في المشافي التركية، في إطار خطط تقوية البنية التحتية للمستشفى على المدى البعيد.

وإلى الشمال قليلا، في مدينة مصراتة الليبية، التي عانت خرابا كبيرا بسبب الحرب الأهلية، يستمر العمل في المستشفى التي أمر أردوغان بإنشائه عام 2012.

وكان من المفترض أن يفتح المستشفى أبوابه لخدمة المرضى خلال عام من البدء في أعمال البناء، إلا أن عدم الاستقرار في البلاد تسبب في وقف الإنشاءات لفترة من الزمن. وانتهت أعمال بناء المستشفى الذي تتولاها تيكا العام الماضي، ويجرى حاليا استكمال تجهيزاته، ليتم تسليمه إلى الطرف الليبي في أقصر وقت ممكن.

ويهدف المستشفى إلى علاج إصابات العظام إضافة إلى تقديم العلاج النفسي للأهالي، ويتوقع أن يستقبل حوالي 200 مريض يوميا.