استطاع محتالون قدموا أنفسهم على أنهم موظفون قنصليون، أن يشغلوا "سفارة أمريكية" مزيفة لعشر سنوات في العاصمة الغانية أكرا، حيث طبعوا وأصدروا تأشيرات مزيفة، بحسب ما قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين.
وأوضح مارك تونر أن أحدا لم يدخل الولايات المتحدة بواحدة من تلك التأشيرات المزورة، المستنسخة من وثائق سفر فعلية تمكن المحتالون من الحصول عليها.
وردا على سؤال حول كيفية قدرة هذه السفارة المزيفة على العمل لفترة طويلة جدا، لفت تونر إلى أن ضحايا هذا الاحتيال كانوا محرجين جدا من التقدم بشكوى: "كانوا مخدوعين، لكنهم حتما لن يتوجهوا إلى الشرطة للقول إنهم حصلوا بطريقة غير شرعية على تأشيرة أمريكية مزورة".
كما أن أفراد الشبكة التي تدير السفارة الأمريكية المزيفة يقومون بدفع رشى للمسؤولين حتى يغضوا الطرف عما يقومون به من أنشطة غير شرعية.
وكان "موظفو" السفارة، وهم شبكة إجرامية يشارك فيها محامي مختص بشؤون الهجرة، يرسلون زبائنهم إلى أكرا ويستقبلونهم في الفندق، ويصدرون لهم الوثائق المزورة بمبلغ يصل إلى ستة آلاف دولار.
وتظهر صور لتلك السفارة المزيفة، في العاصمة الغانية، مبنى قديما من طابقين ويضعون العلم الأمريكي خارج المبنى وصورة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الداخل.
ولم تكشف الخارجية الأمريكية عن الطريقة التي حصلت عليها الشبكة الإجرامية على الوثائق الخاصة بإصدار تأشيرات السفر ولا عن عدد الذين دخلوا الولايات المتحدة عن بهذه الطريقة.
ونبه مصدر السلطات المحلية أيضا إلى وجود سفارة هولندية مزيفة تعمل في أكرا.
