المساعدات التركية.. شريان حياة يمتد إلى الصومال المهدد بالمجاعة

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 25.04.2017 00:00
آخر تحديث في 26.04.2017 02:48
المساعدات التركية.. شريان حياة يمتد إلى الصومال المهدد بالمجاعة

أصبحت المساعدات التركية شريان الحياة للناس في الصومال، حيث وصلت منظمات الإغاثة مثل الهلال الأحمر التركي ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التابعة لمنظمة "IHH" ووقف الديانة التركية إلى أولئك الذين يعانون عواقب الحرب الأهلية والجفاف الشديد.

واتخذت منظمات الإغاثة الإنسانية التركية خطوات هامة للتصدي لآثار الجفاف في الصومال والمجاعة التي أعقبت ذلك والتي يعتقد أنها أثرت على ستة ملايين من مجموع السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.

ومنذ عام 2011، يعمل الهلال الأحمر التركي في المنطقة المنكوبة ويوزع المساعدات الإنسانية عن طريق البحر والجو. وأنشأت المنظمة أيضا مخيما للاجئين يتسع لـ 30,000 نازح إضافة إلى تزويد المناطق تلك بالمخابز والمطابخ المتنقلة. وفي آذار / مارس الماضي وحده، زودت المؤسسات التركية المنطقة بطن واحد من أغذية الأطفال.

ويهدف الهلال الأحمر التركي، الذي يتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري، إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية والبيئية في المنطقة. وقامت المؤسسة بإنشاء مرافق تعليمية. وتبلغ الموارد المالية التي نقلها الهلال الأحمر التركي إلى الصومال 180 مليون ليرة تركية (حوالي 50 مليون دولار).

وفي سياق متصل، بدأت مؤسسة وقف الديانة التركية، وهي منظمة دينية تعمل تحت سقف الرئاسة التركية للشؤون الدينية، بتقديم المعونة الغذائية إلى 18,000 أسرة تقع في جنوب السودان، فضلا عن كينيا وإثيوبيا التي تأثرت أيضا بالجفاف. كما افتتحت الشركة ثلاثة آبار كبيرة في الصومال وتخطط لحفر آبار أخرى في مناطق بنادير وغالمودوغ وأودال بسعة 10 أطنان من المياه لكل منها، مما سيوفر إمدادات مياه الشرب المأمونة لحوالي 20-25 سنة.

وتقوم منظمة "IHH"، بمساعدة من المتبرعين، بتوزيع المساعدات الغذائية والمياه على الصوماليين، وتهدف إلى القيام بأعمال البنية التحتية لحل قضايا إمدادات المياه بشكل دائم.

ويعاني الصومال الجفاف منذ عام 2011، إضافة إلى عقود من الحرب الأهلية وانهيار الحكومة المركزية.