المعارضة الزيمبابوية تدعو إلى ضبط النفس فيما يتعلق بمصير الرئيس السابق

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.11.2017 00:00
آخر تحديث في 25.11.2017 01:08
مواطنون يحتفلون باستقالة موغابي رويترز مواطنون يحتفلون باستقالة موغابي (رويترز)

"الانتقام لن يساعد في إعادة بناء البلاد".. بهذه الكلمات طلب زعيم المعارضة في زيمبابوي من الشعب الصفح عن الرئيس السابق روبرت موغابي.

ودعا تسفانغيراي، رئيس حركة "التغيير الديمقراطي" المعارضة، إلى ضبط النفس في التعامل مع موغابي، الذي قدم استقالته من رئاسة البلاد. وقال إن "الانتقام لن يساعد على إعادة بناء البلاد. وقرار الاستقالة يعتبره الزيمبابويون جديرًا بالاحترام، ولا أعتقد أن أحدًا سيلحق الضرر به".

وقدم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، يوم الثلاثاء، استقالته من رئاسة البلاد، بعد 37 عامًا قضاها في سدة الحكم. وجاءت استقالة موغابي، بالتزامن مع بدء الحزب الحاكم إجراءات عزله عقب انقضاء المهلة الممنوحة له للتخلي عن السلطة، الاثنين الماضي.

وعمل تسفانغيراي رئيسًا للوزراء بين عامي 2009 و2013، ولكنه كان من بين آلاف عانوا من الاضطهاد على يد نظام موغابي. ففي 2007، هاجمته الشرطة مع زميليه زعيمي المعارضة. وفى العام التالي، تم اختطاف أكثر من 400 من مؤيدي المعارضة ثم قتلوا خلال الانتخابات الرئاسية، ما أجبر تسفانغيراي على الانسحاب من السباق.

والأسبوع الماضي، استولى الجيش على زمام الأمور في البلاد ووضع موغابي وزوجته وعشرات من أقرب مساعديه قيد الإقامة الجبرية.

وجاء التدخل بعد انقسام داخل حزب موغابي، وإقالة نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا، وسط نزاع حول خلافة موغابي.

وكان منانغاغوا يُنظر إليه على أنه المفضل ولكن تم استبداله بزوجة الرئيس ما أدى إلى انقسام في الحزب الحاكم. ومن المقرر أن يؤدي منانغاغوا، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد اليوم الجمعة.

من جانبه، قال وزير الشؤون الداخلية، وهو من مؤيدي منانغاغوا، إن موغابي وأسرته لن يتعرضوا للأذى.‎ وأضاف في تصريح لراديو "إس إيه بي سي" في جنوب إفريقيا، الخميس: "إننا لا نريد أن نتصرف كما لو أنا ننفذ أجندة انتقامية، لأننا متحضرون".

ومع ذلك، وبينما يستعد منانغاغوا، لحلف اليمين الدستورية، فإن مصير عائلة موغابي، لا يزال قيد التكهنات. ولم يظهر موغابي، منذ أن تحدى الدعوات التي طالبته بالتنحي، ليلة الأحد الماضي. وما يزال هناك اعتقاد بأن موغابي وزوجته، موجودان في هراري، ولكن ظروف وجودهما الحالية غير معروفة.

وانتشرت شائعات في جميع أنحاء البلاد، تفيد بأن الزوجين تلقيا وعودًا بالحماية والحصانة من الملاحقة القضائية. كما دعا الرئيس الزامبي وزعيم المعارضة الزامبية إلى معاملة موغابي بشكل جيد.