30 قتيلا على الأقل في الهجوم على السفارة الفرنسية في واغادوغو أمس

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.03.2018 00:00
آخر تحديث في 03.03.2018 20:29
العملية الإرهابية استهدفت السفارة الفرنسية EPA العملية الإرهابية استهدفت السفارة الفرنسية (EPA)

بعد انتهاء الهجوم الكبير الذي شهدته عاصمة بوركينا فاسو أمس واستهدف السفارة الفرنسية بخاصة، صدرت آخر الإحصائيات التي تحدثت عن سقوط نحو ثلاثين ضحية على الأقل.

هذا وقد استهدفت هجمات منسقة لمجموعات مسلحة استخدمت فيها سيارة مفخخة وإطلاق نار كثيف استهدف مقر قيادة الجيش في بوركينا فاسو والسفارة الفرنسية في واغادوغو.

ولم تتبن الهجمات التي حدثت في وسط العاصمة البوركينية أية جهة حتى مساء الجمعة، لكن بوركينافاسو كانت تعرضت منذ 2015 الى هجمات متطرفين استهدفوا العاصمة لكن دون بلوغ هذه الدرجة من التنظيم التي ميزت اعتداء الجمعة.

وتحدثت الحكومة عن "هجوم إرهابي نفذه (...) أفراد مجهولون مدججون بالسلاح" مدينة "أعمالا جبانة ووحشية".

وقتل ثمانية من عناصر الأمن كما أصيب 80 آخرون، بحسب ما أوضح وزير الأمن كليمنت ساوادوغو مساء الجمعة. وأضاف أن ثمانية من المهاجمين قتلوا أيضا.

لكن العديد من المصادر الأمنية أكدت لفرانس برس مقتل 28 شخصا في الهجوم على مقر قيادة الجيش.

وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي لم يقتل و يصب أي فرنسي في الهجوم على السفارة الفرنسية.

من جانبه، شدد الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون مجددا على "التزام فرنسا التام مع شركائها من مجموعة دول الساحل في مكافحة الحركات الارهابية" بعد الهجمات في واغادوغو.


وأوضح وزير الأمني البوركيني انه "نحو الساعة العاشرة صباحا بدأ مهاجمون إطلاق النار على سفارة فرنسا وفي الوقت ذاته تقريبا هاجمت مجموعة اخرى مقر قيادة الجيش".

وتابع ثم انفجرت سيارة مفخخة قرب مقر قيادة الجيش وهو امر غير مسبوق في بوركينا فاسو. وقال الوزير ان "المهاجمين استخدموا سيارة بحمولة ضخمة من المتفجرات".

وأظهرت صور نشرها سكان المنطقة أعمدة دخان ضخمة تنبعث من العديد من المباني بينها مبنى قيادة أركان الجيش.

وتمت السيطرة على الوضع نحو الساعة 15,00 بحسب السلطات التي ألمحت الى ان الحصيلة كان يمكن أن تكون اعلي بكثير لو عقد اجتماع قائد أركان الجيش وضباط حول قوة مجموعة الساحل في المكان. وكان تم نقل الاجتماع الى مكان آخر.

وأضاف الوزير "ان القاعة التي كانت حددت مكانا للاجتماع في السابق (...) والتي ربما كانت مستهدفة، دمرت تماما بالانفجار".

وعلى بعد خمس كلم من المكان خرج مسلحون من سيارة واطلقوا النار على مارة قبل التوجه الى السفارة الفرنسية، بحسب شهود.

وحاولوا اقتحام المكان بلا جدوى قبل ان يطلقوا النار بحسب مصدر من داخل السفارة. وقالت السلطات البوركينية انه "تم تحييدهم".

واكد العقيد باتريك ستيغر المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي ان "القوات الفرنسية في بوركينافاسو تدخلت لدعم تحرك الجيش البوركيني ولم تشارك مباشرة في العملية".

*أهداف صعبة ورموز قوية:

وقال احد الشهود لفرانس برس إنه شاهد المهاجمين المسلحين ببنادق كلاشينكوف "الذين بدؤوا إطلاق النار على دركيين في كشك الحراسة" أمام السفارة. وقال انهم كانوا "بلباس مدني ومكشوفي الوجه".

في المقابل كانت المجموعة التي هاجمت مقر قيادة الجيش ترتدي زي سلاح البر البوركيني، بحسب مصدر امني.

وتقرر إغلاق المدارس الفرنسية والمعهد الفرنسي في بوريكنا فاسو حتى الأربعاء.

وقال المستشار الأمني البوركيني بول كوالاغا "إن طريقة الهجمات تتطور صعودا. فبعد أهداف رخوة مثل الفنادق والمطاعم، استهدف هذا الهجوم أهدافا صعبة ورموزا قوية".

ففي 13 آب/أغسطس الماضي، أطلق مسلحان النار على مطعم في الجادة الرئيسية في واغادوغو، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 21 آخرين. ولم تعلن أي جهة تبنيها لهذا الاعتداء.

وفي 15 كانون الثاني/يناير 2016، قتل 30 شخصا بينهم ستة كنديين وخمسة أوروبيين في هجوم على فندق ومطعم في وسط المدينة تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

كما شهد شمال البلاد المحاذي لمالي هجمات مسلحة منذ 2015 أوقعت 133 قتيلا، بحسب حصيلة رسمية.

ونشرت فرنسا القوة المستعمرة السابقة في منطقة الساحل، 4 آلاف جندي، وهي تقدم الدعم لقوة مشتركة تضم خمس دول هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

هذا وقد أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، الهجمات التي استهدفت السفارة الفرنسية ومقرّ القوات المسلحة في عاصمة بوركينا فاسو.

وقالت الخارجية التركية، في بيان لها، إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ مقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء الهجمات التي وقعت في واغادوغو، أمس الجمعة.

وأعربت الخارجية التركية عن إدانتها لتلك الهجمات البشعة، مقدمةً تعازيها لشعب وحكومة بوركينا فاسو.