انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ وسط دعوات لتحرك عاجل لإنقاذ الأرض

وكالة الأناضول للأنباء
شرم الشيخ
نشر في 06.11.2022 14:49
تستمر قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ بمصر حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بحضور قادة وزعماء من 197 دولة الأناضول تستمر قمة المناخ "COP27" في شرم الشيخ بمصر حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بحضور قادة وزعماء من 197 دولة (الأناضول)

انطلقت، الأحد، فعاليات قمة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ المصرية، وسط دعوات إلى "تحرك عاجل لمواجهة أكبر تهديد يواجه البشرية وكوكب الأرض".

وفي بداية الفعاليات سلّم رئيس "كوب 26" المبعوث البريطاني للمناخ، ألوك شارما، رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر المناخ لوزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق وكالة الأناضول.

وقال شارما خلال حفل الافتتاح: "عدم القيام بشيء أمر سيشلنا، لذا فهذا المؤتمر لابد أن يكون مؤتمر الأعمال الملموسة في مجال التغيرات المناخية".

من جانبه، ذكر وزير الخارجية المصري، في كلمته، أن "العالم لا يملك ترف الاستمرار في نهج الاستقطاب خلال جهود مكافحة تغير المناخ"، مضيفاً أن: " الوضع المناخي الحالي يدعونا إلى تحرك دولي عاجل لاتخاذ كافة التدابير اللازمة وتعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف".

وحذر شكري من "عواقب وخيمة" على الأجيال المقبلة إن لم يتم التحرك لـ"مواجهة أكبر تهديد يواجه البشرية".

التغير المناخي يحدث بسرعة كارثية

والأحد، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في تقرير سنوي، أصدرته بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ، من أن التغير المناخي يحدث "بسرعة كارثية تدمر البشر وسبل العيش في كل القارات".

ورصد التقرير، المعتمد على جمع وتحليل ما تقدمه الدول من بيانات بشأن المناخ، ما قال إنها "وقائع فوضى مناخية".

وفي تعليقه على التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "السنوات الثماني الماضية هي الأكثر دفئاً على الإطلاق، فكل موجة حر جديدة تزداد شدةً وتهديداً للحياة، خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة من السكان غير القادرة على الانتقال أو حماية أنفسها من التبعات".

وشدد غوتيريش على ضرورة "الرد على إشارات الاستغاثة التي يرسلها الكوكب، بالعمل على تنفيذ إجراءات مناخية طموحة وذات مصداقية".

وفي السياق، حث شكري في كلمته، على "الوفاء بالتعهدات المالية لتمويل مواجهة تغيرات المناخ والعمل بجد وإخلاص على حلول توافقية ومقبولة تكفل تحقيق التقدم".

ودعا إلى أن تكون المفاوضات والمشاورات خلال الأسبوعين المقبلين "منتجة وميسرة"، مشدداً على "أهمية الانتقال من "المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ".

وشدد على أن بلاده "ستعمل على توفير أفضل الظروف لإنجاح هذا الحدث المهم"، لافتا إلى أن القمة ستبدأ غدا الاثنين على مستوى القادة والزعماء.

وفي سياق متصل، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقیت حساس للغایة، یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا في المعیشة علیه".

وأضاف، في تدوينة بفيسبوك تزامناً مع انطلاق القمة: "ھذه الأخطار وتلك التحدیات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغیرات المناخیة".

ويستمر مؤتمر المناخ حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحضور قادة وزعماء من 197 دولة.

وينتظر أن يتم اتخاذ إجراءات خلال المؤتمر بشأن مجموعة من القضايا المناخية، منها: الحد بشكل عاجل من انبعاثات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة، والتكيف مع الآثار الحتمية لتغيّر المناخ، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخيّ من الدول المتقدمة للبلدان النامية.