يقع مثلث برمودا في المحيط الأطلسي، بين جزر برمودا وفلوريدا وبورتو ريكو. وقد اشتهرت هذه المنطقة بسلسلة من حوادث اختفاء سفن وطائرات بدون أسباب معروفة إذ "تبخرت" فيها منذ الخمسينيات. وقد أطلق علي المثلث اسم "مثلث الموت" منذ سنة 1964.
الحقيقة أن ظاهرة الاختفاء الغريبة هذه أقدم من ذلك. فقد ذكر كريستوف كولومبوس أنه لاحظ أن بوصلته قد تتحرك بشكل غريب عندما كان يعبر في المكان. ووفقاً لصحيفة لوس أنجلس تايمز، هناك على الأقل 250 سفينة و120 طائرة فقدت في مثلث برمودا منذ سنة 1900.
مؤخراً، كشف باحثون في جامعة أركتيك النرويجية (المتخصصة بدراسات القطب) عن وجود عدة حفر ضخمة تحت سطح البحر في منطقة المحيط القطبي الشمالي في بحر بارنتس، بين النرويج وروسيا. وهم يعتقدون أن التضاريس في هذا المحيط تشبه إلى حد بعيد تضاريس المحيط عند مثلث برمودا. كما أن بحر بارنتس كان مسرحاً للعديد من حوادث الاختفاء الغريبة، ونسجت حوله العديد من القصص العجائبية أيضاً. لكن الواقع أن قسماً كبيراً من تلك الحوادث سببه النشاط البحري الروسي (صواريخ، غواصات حربية، مفاعلات نووية...).
بالعودة إلى برمودا، يقول العلماء أن بعض الحفر في بحر بارنتس قد يصل عرضها حتى 800 بعمق 45. وتنتج هذه الحفر كميات هائلة من غاز الميثان يمكنها إحداث انفجارات حقيقية تحت البحر. هذه الانفجارات قد تتسبب، بحسب العلماء، بتشكل "موجة عنيفة من الغاز تقوم بتسخين مياه المحيط فجأة مما من شأنه إغراق السفن بسرعة كبيرة". إذ يمكن للمحيط أن يبتلع الباخرة خلال دقائق بكل معنى الكلمة.
لكن هذه النظرية لا تنطبق كثيراً على اختفاء الطائرات. لكنها ليست مستحيلة (إذ يمكن أن تكون آثار الغاز قد امتدت إلى الغلاف الجوي الذي يعلو تلك المنطقة من المحيط) وفقاً لفريق العلماء الذي لا يزال يتابع أبحاثه.
