ترامب يهدد بمبدأ "الصين الواحدة" والصين ترد بغضب

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.12.2016 00:00
آخر تحديث في 13.12.2016 00:25
ترامب يهدد بمبدأ الصين الواحدة والصين ترد بغضب

هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ "الصين الواحدة" الذي دفع واشنطن إلى قطع علاقاتها مع تايوان في 1979، إذا لم تقدم بكين تنازلات خصوصا في قطاع التجارة.

وردا على هذه التصريحات، حذرت صحيفة صينية الاثنين من أن "سياسة الصين الواحدة غير قابلة للتفاوض" مؤكدة أن التخلي عنها قد يدفع بكين إلى تقديم الدعم لأعداء الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع قناة فوكس الأميركية، قال ترامب ردا على سؤال عن اتصاله الهاتفي مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين: "لا أريد أن تملي علي الصين ما علي فعله".

وأضاف الرئيس المنتخب مدافعا بشدة عن نفسه، إنه من المهين عدم الرد على اتصال تساي التي كانت تريد تهنئته بفوزه في الانتخابات. وقال متسائلاً: "كان اتصالا لطيفا وقصيرا. بأي اسم يحق لأمة أخرى أن تقول إن كان علي أن أرد أم لا على الاتصال؟".

وأكد أنه أبلغ بهذا الاتصال قبل ساعات فقط على تلقيه، وليس قبل أشهر أو أسابيع كما ذكرت مؤخرا صحيفة "واشنطن بوست".

وبذلك الاتصال الهاتفي المباشر الذي جرى قبل عشرة أيام مع رئيسة تايوان يكون ترامب قد خرق أحد مبادئ الدبلوماسية الأمريكية منذ أربعين عاما.

فمنذ 1979 ولتجنب إغضاب الصين، لم يتصل أي رئيس أمريكي يمارس مهامه أو منتخب برئيس تايواني؛ بينما تدافع واشنطن عن مبدأ "الصين الواحدة".


* جاهل مثل طفل:

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية في مقال أن "سياسة الصين الواحدة لا يمكن المساومة عليها"، وجاء في المقال أن ترامب "جاهل في الدبلوماسية تماما كطفل".

وحذر المقال من أنه إذا دعمت الولايات المتحدة استقلال تايوان وزادت مبيعات الأسلحة للجزيرة، فإن الصين قد تقدم الدعم "لقوى معادية للولايات المتحدة". وتساءلت الصحيفة "ما الذي يمنعنا من دعم تلك القوى في شكل علني، أو بيعها أسلحة سراً؟".

بينما يقول ترامب: "لا أعرف لماذا علينا الالتزام بسياسة الصين واحدة، إلا إذا أبرمنا اتفاقا مع الصين للحصول على أشياء أخرى بما في ذلك حول التجارة".

وإلى جانب القضايا التجارية، اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب الصين بعدم التعاون مع الولايات المتحدة في مجال أسعار صرف العملات.

وقال: "نحن نتأثر جدا بخفض قيمة" العملة الصينية، معتبرا أن هذه السياسة النقدية لبكين تسمح بتحفيز الصادرات الصينية. وأشار إلى أن الصين "تفرض رسوما" على المنتجات الأمريكية "على الحدود بينما لا نفرض نحن رسوما على بضائعهم".

وهاجم ترامب السياسة الدفاعية للصين أيضاً. وقال إن بكين "تبني حصناً هائلاً في بحري الصين الجنوبي".

وعلى الرغم من انتقاداته الحادة للصين منذ أشهر، عين الرئيس المنتخب هذا الأسبوع تيري برانستاد، حاكم ولاية أيوا، الذي تربطه علاقات جيدة مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، منذ 1985، سفيرا لواشنطن في بكين.

ورحبت وزارة الخارجية الصينية بهذا التعيين ووصفت برانستاد (70 عاما) "بالصديق القديم".