الجيش الأمريكي يتفاخر بنشر صور مقاتلات قاصرات في سوريا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 01.03.2017 00:00
آخر تحديث في 02.03.2017 01:14
الجيش الأمريكي يتفاخر بنشر صور مقاتلات قاصرات في سوريا

واصلت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، اليوم الأربعاء، نشر صور عبر شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر تلقي "مقاتلات" صغيرات السن، أسلحة وزّعتها عليهن قوات التحالف الدولي.

وثارت موجة من الغضب والجدل بسبب صور نشرتها القيادة المركزية الأسبوع الماضي، على حسابها على "تويتر"، تظهر تلقي فتيات صغيرات السن أسلحة وزّعتها عليهن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمالي سوريا.

وقد نشرت القيادة المركزية صورا جديدة اليوم لثلاث فتيات لا تتجاوز أعمارهن 15 عاما، وهم يتلقين تدريبا بالسلاح ويرتدين زيًّا عسكريًّا، ودونت أسفلها "جاهزات للقتال". وأضافت القيادة المركزية في رسالة أخرى: "نظرا لإلحاحهن الكبير، صور جديدة لمقاتلات جاهزات لمواجهة داعش".

وتعليقًا على الموضوع، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس إنه "لا توجد شروط معينة على أعمار المقاتلين، لدعم الجماعات في سوريا". وأضاف ديفيس أمس الثلاثاء: "لا أعرف سن القتال، وكل شخص قادر على حمل السلاح يشكل تهديدًا".

وزعمت الولايات المتحدة أن الأسلحة والمعدات العسكرية، قُدمت لـ "التحالف العربي السوري" المنضوي تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) العمود الفقري لها.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير منظمات دولية لفتت إلى تجنيد منظمة "بي كا كا" وامتدادها السوري "ب ي د/ ي ب ك "أطفالاً"، كما أن "ب ي د" لم ينَفذ قراره بإخراج المقاتلين الأطفال من صفوفه، وهو ما أكدته منظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2015.

وكان "ي ب ك"، الذراع المسلح لـ "ب ي د"، وقّع "تعهداً" في 5 يونيو/ حزيران 2014، مع منظمة "نداء جنيف" يتضمن سحب المقاتلين دون سن 18 من جبهات القتال في غضون شهر، إلا أنه لم يمتثل بتعهده.

ونداء جنيف هي منظمة غير حكومية تكرس جهودها لتعزيز احترام المجموعات المسلحة غير الحكومية للمعايير الدولية الإنسانية في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف.

وبموجب القانوني الإنساني الدولي ونظام روما الأساسي، يعد تجنيد القوات المسلحة أو المنظمات المسلحة لأطفال دون سن 15 جريمة حرب.