كبير مستشاري ترامب يصف القوميين البيض بـ "المهرجين"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.08.2017 00:00
آخر تحديث في 17.08.2017 21:41
كبير مستشاري ترامب يصف القوميين البيض بـ المهرجين

هاجم كبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض، ستيف بانون، القوميين البيض ووصفهم بأنهم "مهرجون"، في ظل استمرار تداعيات الاحتجاجات العنيفة في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا.

وشغل بانون سابقا منصب رئيس قناة "بريتبارت نيوز" اليمينية المتشددة، التي يُنظر إليها كمحطة رئيسية للقوميين وعامل رئيسي في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية.

لكنه قال، في تصريحات لمجلة "أمريكان بروسبكت"، مساء الأربعاء، إن "الرهان على القومية العرقية رهان خاسر".

وتركزت الأسئلة حول مستقبل بانون في ظل رفض الرئيس ترامب الكشف عما إذا كان يثق في كبير الإستراتيجيين لديه.

وذكرت تقارير أن ترامب نُصح بإقالة بانون الذي يتمتع من خلال منصبه بالتواصل مباشرة مع الرئيس، وظهر تأثيره في عدد من القرارات مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

ويواجه ترامب عاصفة من الانتقادات بسبب تصريحاته عن الاشتباكات بين المتظاهرين اليمنيين والمعارضين لهم في شارلوتسفيل، بولاية فيرجينيا، إذ حمّل فيها "كلا الجانبين" مسؤولية أعمال العنف.

وخرجت التظاهرات التي شارك فيها النازيون الجدد وأنصار تفوق الجنس الأبيض، احتجاجا على إزالة تمثال روبرت إي لي، الجنرال الذي حارب لصالح الكونفيدرالية المؤيدة للرق خلال الحرب الأهلية الأمريكية.

ثم نظمت تظاهرة، الأربعاء، لتأبين هيذر هير، الأمريكية البالغة 32 عاما التي قتلت عندما دهس مشتبه فيه متعاطف مع متظاهري اليمين المتطرف حشدا من المتظاهرين المعارضين.

وفي مقابلة مع المجلة الأمريكية، سئل بانون عما ما إذا كانت ثمة علاقة بين القومية الاقتصادية التي يدعمها وقومية أنصار تفوق الجنس الأبيض في احتجاجات شارلوتسفيل.

وقال بانون: "القومية العرقية خاسرة، إنها عنصر جانبي. أعتقد أن وسائل الإعلام منحتها أكبر من حجمها، وسنساهم في التغلب عليها". وأضاف: "هؤلاء الأشخاص مجموعة من المهرجين."

وفي وقت سابق، نأى بانون بنفسه عن التعليق بشأن "القومية العرقية"، وقال لصحيفة نيويورك تايمز إن اهتمامه بالقومية ناجم عن رغبته في الحد من الآثار السلبية للعولمة.

وعلى صعيد الأزمة مع كوريا الشمالية، قال بانون في مقابلته إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ، وذلك على الرغم من تهديد دونالد ترامب كوريا الشمالية بـ "النار والغضب".

وأضاف أن الأزمة الكورية لا تمثل سوى "عنصر هامشي" بالنسبة إلى التحدي الحقيقي الذي تواجهه الولايات المتحدة، ألا وهو "الحرب الاقتصادية" مع الصين.

ومضى قائلا: "إذا واصلنا سنوات على الأكثر على هذا المنوال... أعتقد أننا سنصل إلى منعطف لن يمكننا مواجهته."

وتابع أن الولايات المتحدة عازمة على تحدي بكين فيما يتعلق بقضايا حقوق الملكية الفكرية وإغراق الأسواق العالمية بالحديد والصلب.