مساجد هيوستن تفتح أبوابها لمتضرري إعصار هارفي

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 01.09.2017 00:00
آخر تحديث في 02.09.2017 01:10
مساجد هيوستن تفتح أبوابها لمتضرري إعصار هارفي

غطت الحصر والأغطية صالة الألعاب الرياضية في مركز تشامبيونز الإسلامي، فيما وضعت الملابس التي تم التبرع بها وصناديق الأطعمة على جدرانها.

في عشية عيد الأضحى، باتت الصالة مأوى لخمسة عشر ألف من المسلمين وغير المسلمين الذين تم إجلاؤهم جراء إعصار هارفي. ورغم أنه يستضيف مئات الأشخاص خلال صلاة العيد صباح الجمعة، قال قادة المسجد: بغض النظر عن عدد من يحضرون الصلاة، فلن يذهب الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى أي مكان آخر.

وقال إم. جي. خان، رئيس الجالية الإسلامية في هيوستن الكبرى، الذي يدير مسجد تشامبيونز والعديد من المساجد الأخرى التي توفر المأوى، "إنهم الأولوية الأبرز لم يتم إزعاجهم، لن يتم تشريدهم، لن ينتقلوا. الأشخاص الذين يأتون، إذا كان عليهم الصلاة في مرأب السيارات، فسوف يصلون في مرأب السيارات".

كما في الكوارث الأخرى، من العاصفة ساندي في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، إلى إعصار كاترينا في 2005، والهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كان المسلمون الأمريكيون يحصون كضحايا وكمشاركين في عملية التعافي. وفتحت الجالية الإسلامية، التي يقدر تعدادها بنحو 200 ألف شخص في المدينة، الكثير من مراكزها وبعثت بمئات المتطوعين لتقديم الطعام وتوزيع التبرعات. بعضهم أنقذ جيرانهم من المياه العاتية.

رغم فيضانات هارفي التاريخية التي ضربت منطقة هيوستن قبل عدة أيام، استمر صيام يوم عرفة وصلاة العيد في مسجد تشامبيونز، الذي يعرف أيضا باسم مسجد السلام، ومراكز الجالية الأخرى في هيوستن. لكن بعض العائلات التي شاركت في هذه الشعائر سوف تقضي الليلة في المسجد لأنها لا تستطيع العودة إلى منازلها. وسوف يتوجه آخرون من الصلاة في صباح الجمعة إلى التطوع في بنوك الطعام والمآوي الأخرى. ووجد آخرون في أحد أكبر مراكز الإيواء في المدينة، أنهم غير قادرين على الوصول إلى المسجد للصلاة.

قال القادة المسلمين والباحثون إن العمل يؤكد روح العيد، الذي يتواكب مع الحج في مكة بالسعودية. ويذبح المسلمون الماشية ويوزعون اللحوم على الفقراء، أسوة بالنبي إبراهيم الذي قبل التضحية بابنه إسماعيل، قبل أن يفديه الله بكبش مكانه.

وقال الإمام حسن قزويني، قائد مسجد منطقة ديترويت وأحد أكبر القادة الشيعة في الولايات المتحدة، "الهدف الرئيسي لهذه الشعائر وممارستها.... هو مساعدة الاخرين." وخصص المسجد، المعهد الإسلامي المسيحي، هذا العيش لجمع الأموال لضحايا العاصفة، وقامت المنظمات الإسلامية في الولاية والوطنية بنفس الجهود.

وقال "أؤمن أن فتح بابك في يوم العيد للاجئين والمحتاجين هو نوع من الصلاة".

وروت مابل روزييه، وهي تجلس على مقعد داخل صالة الألعاب الرياضية في مركز تشامبيونز الإسلامي، كيف أنها أنقذت من الطابق الثالث من سكنها فيما وصلت الفيضانات في الخارج إلى الطابق الثاني. وتركها نائب المأمور في المسجد، والذي يؤوي في ذروته نحو 35 شخصا.

وقالت روزييه إنها ممتنة لوجود مكان ترتاح فيه لتأكل وتنام فيما تنتظر عودتها إلى منزلها.

وقالت كاثرين ماكوسكر، التي تقوم أيضا في صالة الألعاب الرياضية، "المسلمون مثل أي أشخاص اخرين. هم يهتمون ويحبون ويعطون الناس. أشعر أني محظوظة أنهم منفتحون ومستعدون للمجيء وأن يكون لدي هذه المساحة".