الخارجية الأمريكية تمتنع عن إدانة حكومة ميانمار حول مجازر الروهينغيا

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 14.09.2017 00:00
آخر تحديث في 15.09.2017 02:54
الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت  الأناضول الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت (الأناضول)

امتنعت واشنطن، الأربعاء، عن توجيه إدانة مباشرة لحكومة ميانمار على ما ترتكبه قواتها من مجازر بحق مسلمي الروهينغيا، بإقليم أراكان غربي البلاد.

الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في مؤتمر صحفي، عقدته الأربعاء، اكتفت في معرض تعليقها على المجازر، بالقول "نحن نشجب وندين أعمال العنف على كافة المستويات".

المؤتمر الصحفي عقدته المسؤولة الأمريكية، في مبنى الصحافة الوطني القريب من البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن؛ للإجابة عن أسئلة الصحفيين الأجانب حيال الأوضاع الراهنة بالعالم.

العبارة التي أدانت فيها ناورت العنف على كافة المستويات كانت ردًا على مراسل الأناضول الذي قال لها إن "حكومة واشنطن اكتفت فقط بالتعبير عن قلقها حيال ما يحدث لمسلمي أراكان".

وتابعت في نفس السياق القول "نحن نرى أخبارًا تقول إن هناك عنصرية ترتكب بحق شعب أراكان منذ زمن طويل، وأن الناس يقتلون بدون محاكمات، فضلا عن عنف جنسي، وحرق لمنازل القرويين، من قبل قوات الأمن، ومدنيين ليسوا من الإقليم".

وأضافت ناورت قائلة "وإذا كنت تريد أن تعرف إذا كنا قد استخدمنا كلمة إدانة أم لا، فيمكنني القول إننا استخدمناها في بيانات مكتوبة صادرة عن العلاقات العامة بوزارة الخارجية".

كما رفضت المسؤولة الأمريكية توصيف ما يحدث في ميانمار ضد مسلمي الروهينغيا بـ"الإبادة العرقية"، حينما طلب منها مراسل الأناضول ذلك، أسوة بتوصيف منظمات حقوق الإنسان.

وقالت ناورت في هذه النقطة "دعنا لا نوصف تلك الأحداث بهذا الشكل".

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.

وأمس أول الثلاثاء، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إنّ عدد الروهينغيا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم (في أغسطس)، بلغ 370 ألفًا.