وصلت عين الإعصار ماريا إلى اليابسة وبدأ تأثيره على بورتوريكو، باكراً صباح اليوم الأربعاء، بعد أن اجتاحت عواصفه عدداً من جزر الكاريبي.
وقد ضرب الإعصار المصنف من الفئة الرابعة الجزيرة بقوة رياح بلغت سرعتها 250 كم/سا، وشكلت تهديداً على حياة الناس لمدة 12-24 ساعة.
وقد انخفضت حدة الإعصار إذ كان مصنفاً درجة خامسة بسرعة رياح تجاوزت 280 كم/سا.
وقال حاكم بورتوريكو، ريكاردو روسللو: "سنشهد إعصاراً عنيفاً جداً.. لم يحدث أن رأينا هكذا قوة في التاريخ الحديث".
والإعصار ماريا هو ثامن أقوى إعصار في تاريخ المحيط الأطلسي من حيث سرعة الرياح. وقد حل في المرتبة الثانية هذه السنة الإعصار إيرما بقوة رياح بلغت 300 كم/سا وتسبب في مقتل 38 شخصاً في منطقة الكاريبي و36 في الولايات المتحدة.
وقد قامت سلطات بورتو ريكو بإخلاء 4 مناطق تتعرض لضربات مباشرة جراء الإعصار الذي يصاحبه سقوط أمطار غزيرة تبلغ نحو 40 سم.
وقال "ريكاردو" إن الإعصار ماريا سيكون أكثر تدميراً من السابق "إيرما"، لذى تسبّب فى قطع الكهرباء عن 65% من سكان المنطقة، محذّراً من أنه فى حالة عدم إخلاء السكان سيتعرضون للموت
وكانت جمهورية الدومينيكان في منطقة الكاريبي تعرضت إلى أكبر دمار في تاريخها بعد مرور الإعصار "ماريا" الذي ضربها بعد إعصار إيرما.
وقال رئيس الوزراء روزفيلت سكريت، إن البلاد تعرضت لأكبر خسائر بسبب الإعصار، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وذكر سكريت أن البلاد خسرت كل شيء ممكن أن يُشترى بالمال.
وكان سكريت أوضح في منشورات سابقة له، أن منزله أيضا غرق تحت المياه والإعصار اقتلع سقف منزله.
ومطلع الشهر الحالي، ضرب إعصار إرما بلدان منطقة الكاريبي، إضافة إلى عدد من الولايات الأمريكية، وتسبب في إجلاء قرابة 7 ملايين شخص.
وجمهورية الدومينيكان هي عبارة عن مجموعة جزر شرق الكاريبي، ويبلغ عدد سكانها قرابة 72 ألف نسمة.
