اعتاد الأمريكي سكوت تيللي أن يمضي جلَّ لياليه متأملاً للسماء ومستكشفاً الكواكب والأقمار الطبيعية منها والصناعية حتى حدث ما لم يكن يخطر في باله.
إذ بينما كان سكوت يراقب الكواكب يوم السبت 20 الشهر الماضي، التقط بعينيه أمراً غريباً. فقد رصد قمراً صناعياً أمريكيا تابعاً لوكالة ناسا وقد فُقد أثره منذ 12 عاماً.
القمر الصناعي واسمه إيماج Image، أطلقته الناسا عام 2000 لدراسة طبقات الجو على ارتفاع 800 إلى 1000 كم، ثم فقدت الاتصال به عام 2005.
وقد استمرت وكالة الفضاء الأمريكية تحاول استعادة الاتصال بالقمر مدة عامين عبثاً، في حين عزا العلماء الأمر إلى عطل في البطارية.
بعد اكتشافه، أعلم سكوت الحكومة الأمريكية سريعاً التي أكدت له أن ما رآه هو فعلا القمر "إيماج" المفقود.
وقالت باتريسيا رايف من الوكالة وكانت تعمل في مشروع "إيماج": "نحن متحمسون جدا أن استطعنا استعادة القمر الصناعي".
وتعتزم ناسا خلال الأسابيع القادمة تحليل المعطيات على القمر علماً أن الأمل باستعادة الاتصال به أو التحكم الكامل به أمر بعيد المنال وذلك نظراً إلى أن البرامج والمعطيات المستخدمة فيه قد فات عهدها وأصبحت قديمة لا تستطيع الحواسيب الجديدة للوكالة التعامل معها.
وعن ظهور القمر الصناعي من جديد، عزت باتريسيا ذلك إلى دخول القمر خلال السنوات الماضية مناطق كسوف مما سمح له بشحن بطاريته وعمل اتصال جديد.
