البحر الأسود.. منطقة النزاع القادم بين روسيا والولايات المتحدة؟

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.02.2018 00:00
آخر تحديث في 20.02.2018 21:03
جنود روس في القرم من الأرشيف جنود روس في القرم (من الأرشيف)

تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الأسود لمزيد من التحضير لمواجهة الوجود الروسي الذي يشهد بدوره حضوراً أكثر قوة في تلك المنطقة.

فقد صرح مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، دون أن تكشف عن هويته، أن واشنطن تسعى لأن يصبح وجود القوات البحرية الأمريكية في البحر الأسود أمرا عاديا.

والسبت الماضي، دخلت المدمرة البحرية الأمريكية "كارني" إلى مياه البحر الأسود لتنضم إلى المدمرة "روس" هناك.

وأشار بيان صدر عن الأسطول السادس للقوات البحرية الأمريكية إلى أن قرار إرسال المدمرتين إلى المنطقة اتخذ سابقا.

يشار إلى أن المدمرة "كارني" مجهزة بنظام دفاع جوي، ونظام كشف تحت الماء، وتحمل صواريخ توماهوك وهاربون. بينما المدمرة "روس" مجهزة بنظام الدفاع الصاروخي إيغيس وصواريخ توماهوك.

وفي الآونة الأخيرة، جرى تسجيل عدة عمليات اعتراض للطائرات الحربية الأمريكية من قبل سلاح الجو الروسي. وقد وقع آخر حادث أواخر الشهر الماضي، عندما اقتربت مقاتلة روسية من طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية لمسافة متر ونصف المتر، حسب الجانب الأمريكي.

وتأزمت الأوضاع بين موسكو وواشنطن إثر دعم روسيا لانفصاليين شرقي أوكرانيا ثم قيامها لاحقاً بضم شبه جزيرة القرم في البحر الأسود إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014؛ ما تسبب بتوتر كبير بين روسيا والغرب.