ترامب: يجب التوصل إلى حل سياسي يحترم إرادة السوريين وسنرد لو تم استخدام الكيمياوي

ديلي صباح ووكالات
نيويورك
نشر في 25.09.2018 00:00
آخر تحديث في 25.09.2018 19:52
ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 سبتمبر 2018 أسوشيتد برس ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 سبتمبر 2018 (أسوشيتد برس)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطابه أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتّحدة، إن الولايات المتّحدة أصبحت "أغنى وأقوى" خلال سنتين من حكمه، في ما يشبه دفاعًا عن إدارته المحاطة بأزمات كثيرة، واستعراضًا للقوة من على المنبر الأممي الذي أطلق عبره تهديدات في كلّ اتجاه، بعضها صريحة، لا سيما تجاه إيران، وأخرى مبطنة طالت منظمة "أوبك"، وحتى الأمم المتحدة نفسها، معيدًا طرح مرافعاته المعهودة عن أفكارة التقليدية حول التجارة والهجرة ومكافحة الإرهاب وجعل أميركا "أعظم من أي وقت مضى".

وبدأ ترامب حديثه باستعراض إنجازات إدارته، قائلًا: "قبل عام تحدثت عن المخاطر التي تهدد عالمنا، اليوم أقف أمامكم لأطلعكم عن التقدمة الهائل الذي أنجزناه، خلال عام واحد أنجزت إدارتي أكثر مما أنجزته كل الإدارات السابقة. قدراتنا العسكرية ستكون أعظم عما ستكون عنه في السابق، يعني أن الولايات المتحدة أغنى وأقوى وأكثر أمنا عما كانت عليه من عامين".

وفي ما يخصّ إيران، قال ترامب إن "قادة الديكتاتورية في إيرانية يؤيدون القتل والدمار في سوريا ونهبوا مصادر الأمم"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة أطلقت حملة لحرمان النظام الإيراني من الأموال لتنفيذ خططه الدموية في المنطقة".

وأضاف، في نبرة تهديد صريحة، إن بلاده "لن تتسامح لنظام أن يهتف الموت لأميركا ويدعو بالقاء إسرائيل في البحر"، مضيفًا أن "أي حل في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران".

وفي ما بات تهديدًا مبطنًا لدول الخليج، وتحديدًا السعودية، قال ترامب إن "الدول التي تستقبل دولاراتنا وحمايتنا يجب أن تصون مصالحنا أيضًا، ولن نقدم المساعدة الخارجية إلا لمن يحترمنا"، مشيرًا في هذا السياق إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي طالبها بخفض أسعار النفط، أو أنها "لن تتمتع بالحماية العسكرية بعد الآن".

وحول موضوع مكافحة الإرهاب، قال إن "قطر والإمارات قد تعهدتا بمليارات الدولارات لمساعدة شعوب سوريا واليمن"، مضيفًا أنه "هذه الدول تسعى لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن".

وأضاف: "بفضل جيوش الجيش الأميركي، يسرني ابلاغكم أننا مستمرون في العمل مع الحلفاء لدحر المتطرفين والارهابيين".

ولم تكن الأمم المتّحدة، التي ألقى ترامب كلمته من على محفلها الأبرز، مستثناة من لغة التهديد التي سادت خطاب الرئيس الأميركي، إذ هاجم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معتبرًا أنه "أصبح مصدرًا للإرباك"، مضيفًا أن بلاده "وضعت خطة للإصلاح، ورغم تحذيراتنا لم تتخذ أي إصلاحات، لذا انسحبنا من المجلس ولن نعود له حتى تتخذ الإصلاحات الحقيقية".

ووجه ترامب حديثه كذلك لخصوم الولايات المتّحدة التقليديين، قائلًا إنه "في كل مكان استشرت فيه الاشتراكية والشيوعية شاهدنا الفساد والإفلاس، لذا أدعو الجميع لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا".

وحول موضوع التجارة، التي أطلق ترامب حربًا جديدة بشانها مع الصين، قال: "نحن نرى أن التجارة يجب أن تكون عادلة ومتبادلة، الولايات المتحدة لن تستغل بعد الآن ولعقود طويلة أبقت الولايات المتحدة اقتصادها مفتوحًًا".