مواجهات بين معارضي اتفاق الأمم المتحدة للهجرة ومؤيديه أمام البرلمان الكندي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.12.2018 00:00
آخر تحديث في 09.12.2018 18:30
مواجهات بين معارضي اتفاق الأمم المتحدة للهجرة ومؤيديه أمام البرلمان الكندي

وقعت السبت مواجهة أمام البرلمان الكندي بين متظاهرين يمينيين يعارضون انضمام كندا الى اتفاق دولي للأمم المتحدة ينظّم الهجرة في العالم وآخرين من مؤيدي الهجرة والاتفاق.

وتبادل ما يقدّر ب200 متظاهر ينتمون الى جماعات يمينية متطرفة الإهانات والشتائم البذيئة مع نحو 100 شخص من المناوئين لهم في حديقة تغطيها الثلوج وسط البرد القارس، ما أدى الى اعتقال شخص واحد.

واندلعت المشاجرات مباشرة مع وصول المتظاهرين الى باحة البرلمان، لكن شرطة مكافحة الشغب عملت بسرعة على الفصل بين الجانبين.

وما ان بدأ اليمينيون يهتفون "ارفضوا اتفاق الهجرة" حتى طغت هتافات مقابلة تقول لهم "العار" و"نرحب بالمهاجرين وليذهب العنصريون من حيث أتوا".

وقال متحدث باسم المتظاهرين المعارضين لاتفاق الهجرة سيلفان بروييت إن اتفاقية الأمم المتحدة تهدد بتقويض سياسات الهجرة السيادية، وهي وجهة نظر عبّر عنها ايضا زعيم حزب المحافظين المعارض أندرو شير وسياسيون محافظين في دول أخرى، لكن مؤيدي الهجرة يرفضون هذه الفكرة بالمطلق.

وقال بروييت "تأسست كندا على الهجرة. تعلمنا أن نعيش معا ووجدنا طريقة لفعل ذلك بشكل جيد، لذلك لا نحتاج إلى اتفاق للهجرة من الأمم المتحدة يرشدنا الى ما يجب علينا فعله ويغّير نظاما يعمل بشكل جيد".

ومن المقرر ان يتم اعتماد الاتفاق غير الملزم بشكل رسمي خلال مؤتمر مراكش في المغرب بين 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر.

ويضع الاتفاق 23 هدفاً لفتح باب الهجرة القانونية والآمنة اضافة الى إدارة تدفق المهاجرين بشكل أفضل، خاصة مع ارتفاع عدد المهاجرين في العالم إلى 250 مليون شخص، أو ثلاثة % من سكان الأرض.

ومن بين مبادىء الاتفاق حماية حقوق الإنسان، وخاصة تلك المتعلقة بالأطفال، ومساعدة البلدان على التعامل مع الهجرة وتبادل الخبرات بما يؤدي الى تحسين عمليات الادماج.

وانسحبت الولايات المتحدة من المحادثات بشأن الاتفاق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كما رفضته عدة دول منها المجر والنمسا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا وأستراليا.

وتحولت الهجرة الى أكثر القضايا استقطابا في كندا، حيث تضاعف عدد طلبات اللجوء العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.