المزارعون الأمريكيون يطالبون ترامب بإنهاء الحرب التجارية مع الصين

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 16.05.2019 10:13
لقاء يجمع الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني الفرنسية لقاء يجمع الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني (الفرنسية)

مع استمرار "الحرب التجارية" بين الولايات المتحدة والصين، تزداد الأعباء على المزارعين الأمريكيين لتراجع صادراتهم، وللخروج من ذلك دعت منظمة زراعية أميركية رئيسية الأربعاء إلى إيجاد حل سريع للحرب التجارية مع الصين، مؤكدة أن القطاع يمر أصلاً بأوقات عصيبة.

ونشر اتحاد مكتب الزراعة الأميركي رسالة يعود تاريخها إلى الثلاثاء موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب حذر فيها من أن "الوقت ينفد أمام الكثيرين في قطاع الزراعة".

وأشار الاتحاد في رسالته إلى أن انخفاض عائدات المزارعين إلى النصف في الأعوام الستة الماضية بسبب تدهور الأسعار زاد من حالات الإفلاس في الغرب الأوسط الأميركي، الذي يعتبر سلة غذاء الولايات المتحدة، حيث يكافح العديد من المزارعين لسداد ديونهم.

وأدت الحرب التجارية مع الصين إلى خسارة الصادرات الأميركية لسوق ضخم لمنتجاتها مثل فول الصويا ولحم الخنزير وغيرها.

وقال رئيس اتحاد المكتب الزراعي زيبي دوفال في الرسالة إن "المزارعين ومربي الماشية في الولايات المتحدة يواجهون موجة ثالثة من الزيادات على الرسوم الجمركية من جانب الصين رداً على الزيادة الأخيرة في الرسوم الأميركية".

وأضاف أن بعض المزارعين الذين ما زالوا يتعافون من الفيضانات المدمرة قرروا ببساطة عدم زراعة أراضيهم هذا الموسم بسبب ضعف أسواق التصدير.

وتابع رئيس الاتحاد في رسالته إلى ترامب "نطلب من مفاوضيك التجاريين عقد اتفاق في أقرب وقت ممكن لإلغاء الرسوم الجمركية التي تخفض صادراتنا وتدمر سوقاً كان يعد واعداً للزراعة، وتزيد الاقتصاد الزراعي سوءاً، وتساهم في رفع مستويات التوتر وعدم اليقين لدى العديد من العائلات الأميركية التي تعمل في الزراعة وتمتلك مزارع وأميركيين آخرين ترتبط وظائفهم بالإنتاج الزراعي".

وطلب ترامب من المزارعين الثلاثاء أن يتفاءلوا، مؤكداً أنهم في النهاية سيستفيدون من إعادة تنظيم العلاقات التجارية مع الصين.

كما تعهد ترامب زيادة المساعدات للمزارعين الذين تعرضوا لخسارة، وذلك عن طريق استخدام الإيرادات الناتجة عن زيادة الرسوم الأميركية على البضائع الصينية.

وفي تموز/يوليو 2018 أنشأت الحكومة الأميركية صندوق مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، يضاف إلى نحو 20 مليار دولار من المساعدات السنوية للمزارعين من خلال برامج مختلفة.