ارتفاع عدد الجنود الأمريكييين المصابين بارتجاج في الدماغ بسبب الضربة الإيرانية

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 11.02.2020 10:52
موقع مقتل قاسم سليماني من الأرشيف موقع مقتل قاسم سليماني (من الأرشيف)

كشف البنتاغون أن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ بسبب الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد في غرب العراق مطلع كانون الثاني/يناير ارتفع إلى 109 جنود، أي بزيادة 45 عسكرياً عن الحصيلة التي أعلنها في نهاية الشهر الفائت.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان الاثنين إنه من أصل العسكريين الـ109 الذين يعانون من "ارتجاج خفيف"، عاد 76 (حوالى 70%) إلى الخدمة في وحداتهم، بينهم واحد فقط تعالج في مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا والبقية تعالجوا في العراق.

أما بالنسبة إلى العسكريين المتبقين، فقد نقل 27 منهم إلى مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا للعلاج أو لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية، في حين أن السبعة الآخرين هم "في طريق نقلهم من العراق إلى ألمانيا".

ومن أصل الذين نقلوا حتى اليوم إلى ألمانيا وعددهم 27 عسكرياً، تعافى واحد منهم وعاد للخدمة في العراق، ونقل 21 عسكرياً إلى الولايات المتحدة في حين لا يزال الخمسة الباقون يخضعون لمزيد من الفحوصات في ألمانيا.

وفجر 8 كانون الثاني/يناير، أطلقت طهران صواريخ بالستية على قاعدتي عين الأسد وأربيل حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد.

وتعتبر هذه المسألة شائكة لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح غداة الهجوم أنه "لم يُصب أي أميركي" في تلك الضربات. وعندما سئل عن ذلك خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الشهر الفائت، قلل ترامب مجددًا من شأن ما أعلنه البنتاغون عن إصابة عشرات الجنود بارتجاج دماغي، وقال "سمعت أن لديهم صداعاً. أنا لا أعتبر ذلك إصابة خطرة".

لكن خصوم الرئيس الديمقراطيين اتهموه بالكذب على الشعب الأميركي وبالتقليل من احترام الجنود الجرحى.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون إليسا فرح في البيان "نحن ممتنون لجهود طواقمنا الطبية الذين عملوا بجد لتوفير الرعاية المناسبة لجنودنا، الأمر الذي مكن 70 في المئة منهم من العودة إلى الخدمة".

وأضافت "علينا أن نواصل ضمان صحتهم الجسدية والعقلية".

وكان البنتاغون عزا الارتفاع المطرد في أعداد المصابين إلى أن أعراض الارتجاج الدماغي غالباً ما تستغرق أيامًا عدة قبل أن تظهر.