نيويورك تايمز تعارض نفي ترامب علمه بتعاون روسيا مع طالبان

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 30.06.2020 10:55
ترامب في اجتماع المجلس الاستشاري لسياسة القوى العاملة الأمريكية في البيت الأبيض الفرنسية ترامب في اجتماع المجلس الاستشاري لسياسة القوى العاملة الأمريكية في البيت الأبيض (الفرنسية)

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين أن الرئيس الأميركي تسلم منذ من شباط/فبراير بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية محتملة قدمت للأفغان لمهاجمة قوات أميركية، في تقرير جديد يناقض تأكيد دونالد ترامب بانه لم يبلغ بهذا التهديد.

ويتعرض ترامب لضغوط متزايدة لتفسير تقارير إعلامية أشارت الى أنه أبلغ بعرض استخبارات الجيش الروسي مكافآت مالية لمتمردين مرتبطين بحركة طالبان من أجل مهاجمة جنود أميركيين، ولم يقم بأي تحرك ردا على ذلك.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف هويتهما أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع للرئيس، في أواخر شباط/فبراير. وأكدت شبكة "سي ان ان" ذلك لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".

ونفى ترامب أن يكون على علم بهذا الأمر فيما أعلن البيت الأبيض الاثنين أن هذه المعلومات لم تصل الى الرئيس لأن أوساط الاستخبارات أجمعت على انه لا يمكن التحقق من صحتها.

ومن المعروف أن الرئيس لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفويا بالتطورات ثلاث مرات أسبوعيا تقريبا.

وقال المسؤولان لصحيفة "نيويورك تايمز" ان المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية الى حد أنها أدرجت في مقال نشر في 4 أيار/مايو في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).

وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الاثنين لكن أبرز المسؤولين الديمقراطيين طالبوا بان تقوم الاستخبارات باطلاع كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.

وكان ترامب أعلن مساء الأحد أنه "لم يتبلغ" بمعلومات تفيد بتقديم روسيا مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً غربيين في أفغانستان لأن الاستخبارات لم تعتبرها "ذات مصداقية".

وجاء ذلك ردا على ما ذكرته "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" سابقا بأن وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين "مرتبطين بطالبان" لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.

ونقلت الصحف عن مصادر مجهولة في الاستخبارات الأميركية أن هذه المعلومات رفعت إلى الرئيس ترامب وبحثها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نهاية آذار/مارس دون اتخاذ أي قرار.

ونفت روسيا كما طالبان هذه المعلومات جملة وتفصيلا.