أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين إلى أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق نار فوري بين إسرائيل وحماس في غزة، فيما تدخل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة أسبوعها الثاني وقد شهدت استشهاد قرابة مئتي فلسطينيي معظمهم في قطاع غزة.
يأتي موقف بلينكن فيما يتزايد الضغط من جانب شركاء الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، وبعض الديمقراطيين وآخرين، على إدارة الرئيس جو بايدن وقادة دوليين لتعزيز الدبلوماسية وإنهاء أسوأ حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ سنوات.
متحدثا في كوبنهاغن، حيث يوجد ضمن جولة هذا الأسبوع، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى جهود بلاده حتى الآن في محاولة لنزع فتيل "الأعمال العدائية" بقطاع غزة وإسرائيل، وقال إنه سيجري مزيدا من المحادثات اليوم.
وأضاف قائلا "في كل هذه المشاركات، أوضحنا أننا مستعدون لتقديم دعمنا ومساعداتنا للأطراف إن سعت إلى وقف إطلاق النار."
وأردف أنه يرحب بجهود الأمم المتحدة- حيث عرقلت الولايات المتحدة حتى الآن بياناً مقترحاً من مجلس الأمن الدولي بشأن القتال- والتحركات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلاً "أي مبادرة دبلوماسية تدفع ذلك الاحتمال هي شيء سندعمه. ومجدداً، نحن مستعدون لفعل ذلك. لكن في النهاية، الأمر رهن بالأطراف (المعنية) لتوضيح أنها تريد السعي إلى وقف إطلاق النار".
كما أوضح بلينكن أنه طلب من إسرائيل أي دليل على زعمها بأن حماس كانت تعمل في مبنى إداري بغزة كان يضم مكاتب أسوشيتدبرس والجزيرة ودمرته غارة جوية إسرائيلية في نهاية الأسبوع. لكنه قال إنه شخصيا "لم ير أي معلومات مقدمة".
جاءت تصريحات بلينكن بعد أن عقد دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي ووزراء خارجية دول إسلامية اجتماعات طارئة في نهاية الأسبوع للمطالبة بوقف إراقة دماء المدنيين، بينما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أعنف هجوم منفرد يوم الأحد خلال أسبوع من القتال.
