رسالة أطفال سوريا الى المجتمعين في قمة العشرين: "شيلو بشار"

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 16.11.2015 00:00
آخر تحديث في 17.11.2015 12:54
رسالة أطفال سوريا الى المجتمعين في قمة العشرين: شيلو بشار

استطلعت صحيفة ديلي صباح، خلال زيارتها الى أحد مخيمات اللاجئين، في منطقة حران، جنوب شرق محافظة شانلي أورفا التركية، آراء اللاجئين السوريين وتوقعاتهم من القادة الدوليين المجتمعين في قمة مجموعة العشرين، في مدينة أنطاليا التركية.

ثلاثة آلاف طفل يعيشون في المخيم الذي يقطنه في المجموع أكثر من عشرة آلاف لاجئ. أطفال المخيم عبروا عن رغبتهم في العودة الى منازلهم، وخوفهم من ما يسمعون عن موت مئات اللاجئين أثناء محاولاتهم اللجوء الى أوروبا.

عمر، 12 عاما، قال أنه لا يملك في الحقيقة ما يقوله الى قيادات العالم المجتمعين في قمة العشرين، ما عدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال مبررا موقفه: "لو كانوا يريدون حقا مساعدتنا، لقبلونا في بلادهم. لا أحد يسمعنا في الحقيقة سوى أردوغان".

وحين سئلوا عن الطريقة التي يستطيع فيها العالم مساعدتهم للعودة الى بلادهم، قال الأطفال "شيلو بشار!".

محمد الحمود، 41 عاما، لاجئ سوري، في أحد مخيمات اللجوء في منطقة كيليس التركية، أحب أن يبعث رسالة الى قيادات مجموعة العشرين قال فيها: " السادة رؤساء مجموعة العشرين، وأخص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
وانتم تجتمعون الآن وتنعمون بالدفء والأمان هناك أطفال وعائلات في الدولة المجاورة سوريا، لا يجدون مأوى لهم في هذا الشتاء. فهناك مئات الآلاف ممن اتخذوا الكهوف وظلال الأشجار والأراضي والخيام مسكنا لهم. أطفال ونساء وكهول يعيشون مآسي لاتخطر ببال. فقد هجرهم وقتل مئات الآلاف منهم (رئيس) يفترض ان يحميهم، كما تحمون رعايا دولكم.
وانتم تشاهدون وتعلمون أن مايتعرض له الشعب السوري هو بسبب مطالبتهم لأدنى حقوق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة.

اننا نطالبكم بدعم الشعب السوري وإنهاء مأساته وما يتعرض له. فلا يعقل أن يقتل ويشرد ويسجن في القرن الحادي والعشرين من يطالب بالحرية و الكرامة والديمقراطية في تداول السلطة. إن لم تكونوا تستطيعون وقف مانتعرض له ( وطبعاً هذا غير صحيح) فنطلب منكم عدم دعم هذا النظام الذي يقتل شعبه. ونطلب مساعدة الهاربين من الموت سواءً في الداخل او في دول الجوار وتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة. كما ونطلب ايصال الأغذية والادوية للمناطق المحاصرة خاصة في غوطة دمشق.

أن من المستغرب أن يموت عشرات الآلاف على شواطئ بلدانكم وأنتم تدعون الدفاع عن حقوق الإنسان. إن سورية بلد الحضارة والتاريخ العريق والتعايش، تستحق مساعدتكم لاخراجها من محنتها التي سببها لها النظام الحالي برئاسة بشار الاسد ومن سانده من الدول كروسيا وإيران وغيرهما وكالمنظمات المصنفة إرهابيا (كحزب الله اللبناني وغيره).
نرجوا مساعدتكم على إنهاء مانتعرض له من إبادة وجرائم حرب".

فيما طالب المحامي السوري، علي اسماعيل، البالغ من العمر 37 عاما، بإنشاء منطقة آمنة على الحدود ومحاكمة بشار الاسد على الجرائم التر ارتكبها في سوريا.
وقال في رسالته الى قمة العشرين:
"إلى قادة الدول العشرين المجتمعين في تركيا، وأخص بالذكر الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن،

نذكركم بأن من أولويات مهام مجلس الأمن حماية المدنيين.
لذلك نرجو إيجاد منطقة آمنة للمدنيين في الشمال والجنوب السوري تقيهم بطش طائرات الاسد و صواريخه و سلاحه الكيماوي. ليتمكن الشعب السوري من العودة إلى بلده. وبذلك تحلون أو على الأقل تحدون من مشكلة اللاجئين.

كما نقول لكم انه لا يمكن القضاء على الإرهاب في سوريا بدون القضاء على مسببه الإرهابي الأول بشار الأسد وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي كونه المسؤل الأول عن كل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري وخاصة مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق".