الجيش العراقي يفشل في اقتحام الفلوجة بعد 3 أيام من المعارك الطاحنة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 01.06.2016 00:00
آخر تحديث في 01.06.2016 13:55
الجيش العراقي يفشل في اقتحام الفلوجة بعد 3 أيام من المعارك الطاحنة

قال ضابط رفيع في الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، إن القوات العراقية "لم تتمكن خلال 3 أيام من المواجهات المسلحة مع مسلحي تنظيم داعش من اقتحام مدينة الفلوجة، غربي البلاد، وذلك بسبب المقاومة العنيفة التي يبديها مقاتلو التنظيم".

وأوضح العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في قيادة الجيش بمحافظة الأنبار، أن " القوات العراقية لا تزال تقاتل في أطراف المدينة، لكسر دفاعات مسلحي داعش للدخول إلى الفلوجة، كبرى مدن الأنبار التي تعد أحد أبرز معاقل التنظيم (50 كم غربي بغداد)".

وأضاف الدليمي أن "تنظيم داعش يستخدم في المحور الجنوبي من المدينة عناصره المزودين بمختلف الأسلحة والصواريخ، في حين يلجأ في المحور الشمالي للفلوجة للسيارات المفخخة والانتحاريين والقصف الصاروخي لمنع تقدم القوات العراقية".

وتابع بالقول: "التنظيم المتشدد يعتمد بشكل كبير على قناصة متمركزين فوق المباني وأسطح المنازل في أطراف المدينة".

وأعلنت الحكومة العراقية أول أمس الإثنين، بدء عملية عسكرية لاقتحام المدينة، تحظى بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وشن مسلحو داعش صباح اليوم الأربعاء، هجومًا على بلدة كبيسة الواقعة على بعد 160 كيلو مترًا غرب الرمادي، عاصمة الأنبار، في مسعى لتخفيف الضغط على مقاتليها في الفلوجة، بحسب مصدر في الشرطة المحلية.

وقال المصدر مفضلًا عدم ذكر اسمه للأناضول، "إن القوات العراقية بمساندة مقاتلي العشائر السنية تمكنوا من صد هجوم داعش"، لافتًا إلى أن المواجهات خلفت قتلى في صفوف الطرفين، لكن لم يتضح على الفور عددهم.

وفي سياق متصل، وصل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم، إلى مقر عمليات تحرير الفلوجة للاطلاع على سير المعارك، حسب بيان بثه التلفزيون الرسمي.

وكانت الفلوجة، التي يقطنها السنّة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة، ومن ثم التوجه شمالًا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد داعش من الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.