إسرائيل تعاقب الفلسطينيين جماعياً وتمنع صلاتهم في المسجد الأقصى رداً على عملية تل أبيب

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 09.06.2016 00:00
آخر تحديث في 09.06.2016 12:27
صورة أرشيفية- وكالة الأناضول للأنباء صورة أرشيفية- وكالة الأناضول للأنباء

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، تجميد تصاريح وتسهيلات سبق أن منحتها إسرائيل للفلسطينيين، بمناسبة حلول شهر رمضان، وذلك على خلفية عملية تل أبيب التي وقعت، أمس الأربعاء، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص.

وقال بيان صادر عن الجيش، اليوم، إنه "على ضوء التقييمات الأمنية التي جرت الليلة الماضية، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وهيئة الأركان بقيادة غادي ايزنكوت، تم إصدار تعليمات من قبل مكتب منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي، بتجميد 204 تصاريح تعود لعائلات من قاموا بتنفيذ عمليات.".

وأضاف البيان "كما تم تجميد 83 ألف تصريح ممنوح للفلسطينيين، يسمح لهم بدخول إسرائيل"، مضيفًا "هذا إلى جانب تجميد كافة التسهيلات التي أعطيت للفلسطينين في غزة، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى."

وفي وقت متأخر مساء أمس، أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين، جراء الهجوم، قبل أن تعلن عن ارتفاع عدد القتلى إلى 4 في عملية إطلاق نار وقعت، قرب مركز تجاري وسط تل أبيب.

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق، عن إلقاء القبض على منفذي العملية مع تحويل أحدهما للعلاج في المستشفى بعد إصابته بعيارات نارية.

وذكرت أن منفذي العملية هما "شابان في العشرينيات من أبناء عائلة واحدة في بلدة يطا قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية" دون ذكر هويتهما.

وحتى الساعة 06.14 اليوم الخميس (ت.غ) لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.

هذا وتعهد رئيس الوزراء نتنياهو، باتخاذ "سلسلة إجراءات هجومية ودفاعية" لمواجهة الهجمات الفلسطينية، على خلفية الهجوم، في تصريحات أدلى بها، أثناء جولة تفقدية له في موقع الهجوم المسلح بعد منتصف ليل أمس.

وشدد على أن "إسرائيل ستتخذ سلسلة إجراءات هجومية ودفاعية (لم يحددها) لمحاربة ظاهرة الاعتداءات بإطلاق نار".

بدورها قامت قوات الجيش الإسرائيلي، بعد العملية، وحتى صباح اليوم، بحملة مداهمات واسعة في بلدة يطا المحاذية لمدينة الخليل بالضفة الغربية، لانتماء منفذي العملية الاثنين إليها، وقامت بتفتيش عدد كبير من المنازل، ووضعت حواجز في محيط البلدة وأغلقت مداخلها، بحسب شهود عيان.

وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، تجميد الجانب الإسرائيلي "التسهيلات" التي كان أقرها للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، بـ"العقوبات الجماعية ومحاولة تكريس أمر واقع".

وقال أبو يوسف، في تصريح لـ"الأناضول"، اليوم الخميس، أن "تجميد الاحتلال لتسهيلات وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والتسهيلات على الحواجز العسكرية، يندرج في إطار ما يمارسه من عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة لتكريس الاحتلال وفرض وقائع على الأرض".