الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهج سياسة العقاب الجماعي بعد عملية تل أبيب

وكالات
اسطنبول
نشر في 10.06.2016 00:00
آخر تحديث في 10.06.2016 19:35
الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهج سياسة العقاب الجماعي بعد عملية تل أبيب

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم الجمعة، إن إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين، بعد هجوم تل أبيب الأخير ربما يكون بمثابة عقاب جماعي يحظره القانون الدولي.

وألغى الجيش الإسرائيلي يوم الخميس تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني، وقال إنه سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية المحتلة، بعد هجوم مسلح قتل فيه فلسطينيان أربعة إسرائيليين في تل أبيب.

وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي، رافينا شامداساني، إنه يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح، وهو إجراء "قد يصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين".

وأضافت أن الإجراءات تضمنت وقف تصاريح عمل 204 أشخاص تربطهم صلة قرابة ولو بعيدة بمنفذي الهجوم الفلسطينيين وقيام قوات الأمن الإسرائيلية بإغلاق بلدتهما بالكامل. ومضت قائلة "إسرائيل لديها التزام يتعلق بحقوق الإنسان ويتمثل في محاسبة مرتكبي الجرائم عن جرائمهم. وهذا ما تفعله. لكن الإجراءات التي اتخذتها مع السكان عموما لا تعاقب مرتكبي الجريمة وإنما عشرات -بل ومئات- الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء."

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت أمس الخميس عن أملها في ألا تقوم اسرائيل بمعاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، إن الموقف الذي اتخذته السلطات الاسرائيلية عقب العملية "مسألة داخلية" لكنه "يجب أن يتم بطريقة لا تؤدي لعقاب فلسطينيين أبرياء" (في إشارة لإلغاء الجيش الإسرائيلي تصاريح الدخول الممنوحة لعشرات الفلسطينيين من دخول البلاد). مستدركاً بالقول "لكننا بكل تأكيد نحترم رغبتهم (الإسرائيليين) في التعبير عن استيائهم والدفاع عن سلامة مواطنيهم".

وكانت إسرائيل قد أصدرت تصاريح الدخول لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة لزيارة أقاربهم خلال شهر رمضان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنه المسلحان الفلسطينيان يوم الأربعاء في سوق يضم متاجر ومطاعم فاخرة قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية وإن كانت حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى قد سارعت بالإشادة به.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية، وسقط خلال هذه المواجهات عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية.