مليون طفل سوري خارج مقاعد الدراسة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 03.08.2016 00:00
آخر تحديث في 03.08.2016 10:18
مليون طفل سوري خارج مقاعد الدراسة

نشرت منظمة "ذير وورلد" الخيرية الدولية تقريراً جاء فيه أن نحو مليون طفل لاجئ سوري سيبقون خارج المدرسة هذا العام لما تواجهه المدارس في منطقة الشرق الأوسط من عجز في الميزانية بشكل كبير قبيل العام الدراسي الجديد.

وفرضت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام ضغطاً كبيراً على الأنظمة المدرسية في المنطقة، ما اضطر الدول المجاورة على الاعتماد على منح من الدول المانحة لتلبية الاحتياجات التعليمية. وقالت الأمم المتحدة إن 2.5 مليون طفل سوري سجلوا كلاجئين، أغلبهم يعيش الآن في تركيا ولبنان والأردن في انتظار فرصة العودة إلى الديار.

وفي فبراير/شباط، تعهد المجتمع الدولي بتقديم 1.4 مليار دولار لتمويل المدارس في الدول المضيفة في مؤتمر للمانحين عقد في لندن، إنما أقل من 400 مليون دولار من هذه التعهدات قد تم الوفاء بها، وفق تقديرات ذير وورلد، ما يترك فجوة في التمويل قدرها مليار دولار.

وقال كيفن واتكنز، كاتب التقرير الذي صدر في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، أن المانحين لم يوفوا بالتزاماتهم.

ففي لبنان، أكثر من نصف الأطفال السوريين في عمر المدرسة (حوالي 300.000) لا يتلقون أي تعليم رسمي، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، على الرغم من الإصلاحات التي تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يومياً.

والأغلبية من عائلات اللاجئين السوريين لا تجد من خيار سوى إرسال أولادهم إلى سوق العمل لتغطية النفقات الأساسية في بلد يوفر القليل من الحماية الاجتماعية ويفرض قيوداً على التنقل. والأطفال الذين يرتادون المدارس يواجهون صعوبات في المناهج الجديدة وكثير منهم يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة أو مشاكل نفسية أخرى.

وقال نجاح خير الله جمعة، اللاجيء السوري من حلب ويقطن في بلدة بر الياس اللبنانية: "المدارس تقبل اللاجئين السوريين لكن الأطفال لا يتكيفون. يسجلون أسماءهم ثم يتركون المدرسة."

ويحذر تقرير منظمة ذير وورلد من "فقدان جيل كامل" من السوريين إذا لم تتخذ خطوات جدية في تمكين كافة الأطفال من دخول المدارس.