المالكي: عباس لم ينم ليلة الانقلاب بتركيا ونشاط لغولن في القدس بغطاء إسرائيلي

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 16.08.2016 00:00
آخر تحديث في 17.08.2016 11:37
المالكي: عباس لم ينم ليلة الانقلاب بتركيا ونشاط لغولن في القدس بغطاء إسرائيلي

قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن تطبيع العلاقات التركية - الإسرائيلية "قرار سيادي تركي"، مشيداً برغبة أنقرة المستمرة في مد يد العون للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم ينم ليلة محاولة الانقلاب في تركيا، وحذر من أنشطة لغولن في القدس المحتلة بغطاء إسرائيلي.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "الأناضول" مع المالكي في السفارة الفلسطينية لدى أنقرة، على هامش زيارة قام بها إلى تركيا، قبل أيام، والتقى خلالها نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

وخلال المقابلة، تطرق الوزير إلى عدد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية التركية، نافيا وجود أي أنشطة أو مدارس لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في الضفة الغربية، ومحذراً في الوقت ذاته من أنشطة لهذه المنظمة في القدس الشرقية بغطاء إسرائيلي، على حد قوله.

وقال المالكي إن تطبيع العلاقات التركية - الإسرائيلية يعد "قراراً سيادياً تركياً"، مضيفاً أن أنقرة من حقها كدولة ذات سيادية أن تقرر مع من تكون علاقاتها.

وحول المساعدات التركية لبلاده، قال الوزير الفلسطيني إن "تركيا كانت وما زالت ترغب في مد يد العون للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال سواء في قطاع غزة أو القدس الشرقية أو الضفة الغربية".

وأشار إلى أن ثمة جهودًا تبذلها "وكالة التعاون والتنسيق التركية" (تيكا)، التي تتبع رئاسة الوزراء التركية، في تنفيذ العديد من المشاريع في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الحكومة التركية التزمت بما تقرر في مؤتمر القاهرة قبل عامين، من تقديم 250 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع".

وفي أعقاب اتفاق إسرائيلي تركي، تم توقيعه في 27 يونيو/حزيران الماضي، لتطبيع العلاقات بين الطرفين، أعلن رئيس الوزراء التركي أن من شروط الاتفاق تأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية والاستثمار في البنية التحتية، وحل أزمة المياه والكهرباء.

ورست السفينة التركية "ليدي ليلي" في ميناء أسدود الإسرائيلي، في 3 يوليو/تموز الجاري، وعلى متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تشمل موادًا إغاثية، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، الأسبوع المنصرم، أن الحكومة تخطط لإرسال سفينة مساعدات أخرى إلى قطاع غزة، قبل حلول عيد الأضحى المبارك.

وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، تطرق إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، وقال: "قلوبنا في فلسطين كانت مع تركيا في ليلة 15 يوليو، خوفاً على تركيا ومستقبلها، وقمت بالاتصال بنظيري مولود جاويش أوغلو، للاطمئنان على الوضع، وتقديم الدعم لتركيا في مثل هذه الظروف".

وأضاف: "رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية كان على تواصل مع نظيره التركي منذ اللحظات الأولى. وكان يقدم تقاريره باستمرار للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سهر طوال الليل وهو يتابع الأمر".

ونفي وجود أنشطة لجماعة "فتح الله غولن" في الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "لا توجد مدارس للجماعة في فلسطين، ولا يوجد لهم أي تمثيل أو وجود أنشطة في الضفة الغربية (الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية)".

لكن الوزير الفلسطيني حذر، في هذا الصدد، من وجود أنشطة في أنشطة لعناصر من منظمة "غولن" في القدس الشرقية تعمل بغطاء إسرائيلي، على حد قوله.

وأضاف: "فيما يتعلق بالقدس الشرقية، نعلم أن هناك مواطنين أتراك يقوموا ببعض التحركات فيها، ويتعامل معهم شخصان فلسطينيان يحملان الهوية المقدسية، وهم يعملون تحت غطاء إسرائيلي؛ وبالتالي المشكلة بين تركيا وإسرائيل، وإذا ما قامت تركيا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فعليها أن تضع بنداً تتعهد به إسرائيل بأن توقف كل الدعم والحماية لمنظمة غولن في القدس الشرقية، ونحن جاهزون للتنسيق مع الحكومة التركية قدر الإمكان في كيفية الحد من نشاط هؤلاء في القدس الشرقية، ومتابعة الفلسطينيين الاثنين الذين يتعاملان معهم".