الأكراد ينفون التوصل إلى اتفاق لوقف النار مع قوات النظام في الحسكة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 22.08.2016 00:00
آخر تحديث في 22.08.2016 09:33
الأكراد ينفون التوصل إلى اتفاق لوقف النار مع قوات النظام في الحسكة

تضاربت المعلومات مساء الأحد بعدما أعلن مصدر عسكري سوري عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين بين قوات النظام السوري والقوات الكردية في مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا، تبعه نفي من مصدر كردي.

وإثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة، أفاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس بأن الطرفين توصلا إلى "الاتفاق على وقف إطلاق النار ووقف كافة الأعمال القتالية، وإعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة إلى القوات الحكومية، وإجلاء الجرحى والقتلى باتجاه القامشلي والذهاب إلى طاولة الحوار غداً الإثنين.

لكن مصدراً عسكرياً كردياً في الحسكة نفى هذه المعلومات.

وقال المصدر لفرانس برس إنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أو إعادة نقاط تقدم الأكراد إلى النظام".

وأفاد مصدر في محافظة الحسكة في وقت سابق بأن وفداً يضم مسؤولين عسكريين روس وصل الأحد إلى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية الإثنين.

ولم يصدر بعد أي موقف من القوات الكردية إزاء هذا الإعلان من قوات النظام.

وكانت القوات الكردية تمكنت إثر معارك ضارية خلال الليل من إجبار القوات السورية وخصوصاً قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام على الانسحاب من عدد من أحياء المدينة.

وتزامناً مع الاشتباكات ليلاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحليق طائرات حربية سورية في أجواء المدينة دون شن غارات، وذلك بعد يومين على تحذير واشنطن لدمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الأكراد للخطر.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية إذ تعتبرها القوة الأكثر فعالية في مواجهة تنظيم داعش. وتشكل الوحدات حالياً العمود الفقري "لقوات سوريا الديموقراطية" التي تحظى بدعم جوي من التحالف الدولي وتمكنت من طرد الجهاديين من مناطق عدة.

وأفادت صحافية فرانس برس أن سبعة مواقع كان سيطر عليها الأكراد أعيدت إلى قوات النظام، إلا أن القوات الكردية رفضت الانسحاب من ثلاثة مواقع أخرى كانت انتزعتها من قوات النظام في حي النشوة الواقع جنوب المدينة.

ويسيطر الأكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السوري على المتبقي منها.

وكانت المواجهات بدأت باشتباكات الأربعاء بين قوات اأامن الداخلي الكردية (الأسايش) وقوات الدفاع الوطني، لتتدخل لاحقاً كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري فيها.

وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.