روسيا تتهم أمريكا عدم مشاركتها بملفات الاتفاق حول سوريا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 17.09.2016 00:00
آخر تحديث في 17.09.2016 11:01
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

حمل السفير ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، واشنطن مسؤولية إلغاء جلسة مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسوريا مساء أمس الجمعة، توقيت نيويورك.

وقال السفير الروسي، فيتالي تشوركين: "واشنطن لم ترغب في الكشف عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا في جنيف يوم التاسع من الشهر الجاري".

وأضاف السفير الروسي في تصريح صحفي في وقت متأخر الليلة الماضية: "من المرجح عدم صدور قرار من مجلس الأمن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لأن الولايات المتحدة لا ترغب في إطلاع أعضاء المجلس على وثائق الاتفاق، ونحن نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب من ممثلي الدول الأعضاء دعم وثيقة لم يروها".

وقال تشوركين إن "وزير الخارجية الأمريكي كيري كان يتفاوض معنا بناء على تعليمات من الرئيس أوباما وتوصلنا إلى اتفاق واضح ونتوقع أن يتم تنفيذه".

وأصدرت السفيرة سامنا باور، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بياناً فجر اليوم السبت قالت فيه: "نظراً لأننا لم نتفق على طريقة لإحاطة أعضاء المجلس بحيث لا تمس الأمن التشغيلي للترتيبات (الواردة باتفاق وقف إطلاق النار) فقد تم إلغاء الجلسة".

وأضافت بارو في البيان: "إن تركيزنا الآن منصب على تنفيذ الاتفاق، لا سيما الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين".

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتباراً من مساء الإثنين 12 سبتمبر)، ويتكرر بعدها لمرتين.

وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (الاسم الجديد لجبهة النصرة، بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مؤخراً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي داعش وفتح الشام.