انتعاش الحركة التجارية في جرابلس السورية عقب تحريرها من داعش

وكالة الأناضول للأنباء
غازي عنتاب
نشر في 21.09.2016 00:00
آخر تحديث في 21.09.2016 14:28
انتعاش الحركة التجارية في جرابلس السورية عقب تحريرها من داعش

ترتسم البسمة على وجوه التجار وأصحاب الدكاكين في مدينة جرابلس السورية نتيجة بدء انتعاش اقتصادها ونشاط الحركة التجارية فيها مع اكتظاظها بالسكان، عقب تحريرها من يد تنظيم داعش الإرهابي، ضمن إطار عملية درع الفرات التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة التركية دعماً للجيش السوري الحر.

وكان عدد سكان المدينة تراجع إلى ما دون 3 آلاف و500 شخص خلال فترة سيطرة داعش الإرهابي، غير أنّ تطهيرها من التنظيم، جعل منها مكاناً آمناً يجذب اللاجئين إليها.

ومنذ 24 آب/ أغسطس الماضي (موعد انطلاق عملية درع الفرات) بدأت أسواق المدينة تعجّ تدريجياً بالمستهلكين، وعادت أبواب المحلات والدكاكين تفتح مجدداً، وبدأ الرجال والنساء يتسوّقون جنباً إلى جنب في شوارع المدينة.

وفي حديث مع مراسل الأناضول، قال أبو جمال صاحب أحد الدكاكين في جرابلس، إنّه لم يترك مدينته التي ولد فيها، رغم خضوعها لسيطرة داعش الإرهابي، وإنه من القلة الذين ظلوا صامدين في منازلهم ومحلاتهم.

وأضاف أبو جمال أنّ سكان المدينة كانوا يلتزمون منازلهم عندما كان التنظيم موجوداً في المدينة، ولا يخرجون إلّا للضرورة القصوى، مشيراً أنه أغلق دكانه طوال فترة تواجد عناصر التنظيم في جرابلس، وأنه كان يخرج من المنزل لتأمين احتياجات عائلته فقط.

وتابع أبو جمال قائلاً: "حاولنا مواصلة حياتنا بإمكانات ضئيلة جداً، وبعد أن قامت قوات الجيش السوري الحر بطرد عناصر التنظيم من مدينتنا، بدأنا نتجول فيها بحرية، وفتحت دكاني مجدداً".

وأوضح أبو جمال أنّ المدينة تعيش حالياً أفضل أيامها، منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، وأنّ ازدحام السكان في الشوارع والأسواق يزداد يوماً بعد يوم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الحركة التجارية فيها.

من جانبه، قال محمد أمين، الذي يعمل جزاراً في جرابلس، إنّ المستهلكين يقبلون على شراء اللحوم رغم مرور بضعة أيام على عيد الأضحى المبارك، لافتاً أنّ سكان المدينة وتجّارها سعداء بعودة الحياة إلى طبيعتها في جرابلس.

وأردف أمين قائلاً: "كل من يقطن في جرابلس سعيد الأن، لأنّ الحياة عادت إلى طبيعتها والأهم من كل هذا، فقد سادت الحرية أرجاء المدينة، فالناس يشترون ويأكلون ما يشاؤون، ويتجولون في كافة الأماكن دون قيود أو رقابة".