فهمي هويدي: كنا نخاف من الولايات المتحدة والآن نخاف عليها بعد ترامب

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 09.11.2016 00:00
آخر تحديث في 10.11.2016 00:52
فهمي هويدي: كنا نخاف من الولايات المتحدة والآن نخاف عليها بعد ترامب

قال المفكر والكاتب الصحفي المصري، فهمي هويدي، إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الأربعاء يشكل "صدمة للعالم"، ورأى أن "تبعات هذا الفوز ستكون صعبة على كل من الأمريكيين أنفسهم، والأوروبيين، والعرب مستقبلًا".

وفسر هويدي نجاح ترامب بقدرته على إثارة عنصرية الأمريكيين، لا سيما البيض ضد الأقليات.

وفي تصريحات خاصة عقب فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، أوضح هويدي أن "فوز ترامب سيكون صعبًا على الأمريكيين والأوروبيين والعرب، والبداية كانت بانهيار الأسواق العالمية، ما يعني أن هناك صدمة للعالم. نحن في البداية نخاف من أمريكا، لكننا اليوم نشعر بالخوف عليها".

وعن تعامل العرب مستقبليًا مع فوز ترامب، قال إن "العرب أصلاً لا حول لهم ولا قوة في التعامل مع هذا الفوز، خاصة أنهم ليسوا أصحاب قرار في العالم العربي".

وعلق هويدي على أول تهنئة عربية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لترامب، بقوله: "نعم هذا طبيعي لأن الجمهوريين أكثر تأييدًا للرئيس السيسي"، ولفت إلى أن "هناك نقاط اتفاق بين الجمهوريين والسيسي.. هم ضد الحريات وضد الديمقراطيات ومع إسرائيل".

وتابع عن تأثير فوز ترامب على بقية العالم، قائلًا: "أمريكا اللاتينية كانت أول المناطق تأثرًا بهذا الفوز حيث اهتز اقتصادها لا سيما أن هناك مخاوف من تصريحات مسبقة لترامب بشأن بناء جدار بين المكسيك وأمريكا".

أما عن التأثير على أوروبا، فتوقع الكاتب الصحفي أن يقوي فوز ترامب من جميع نوازع وتيارات اليمين في أوروبا، وأضاف متوقعا: "ستبدو أوروبا أقوى من أمريكا في المعادلة السياسية المستقبلية، حيث ستنكفئ أمريكا على الداخل وستتعامل مع العالم باحتقار شديد، وهو ما سيظهر هزة كبيرة خلال الفترة المقبلة".

وأشار فهمي من جهة أخرى إلى أهمية المؤسسات في الولايات المتحدة، مثل مجلس الشيوخ وغيره، مشيرا أنها "ستحجم كثيرا من وعود ترامب، فليس كل ما قاله سيتم تنفيذه في الواقع".

وفي تفسيره لفوز ترامب، قال هويدي إن الرئيس الأمريكي الجديد استخدم "الخطاب العاطفي لدغدغة مشاعر الأمريكيين، في مواجهة الخبرة السياسية للمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في السياسة دون النظر إلى مخاوف المواطنين، وهو ما جعله ينجح في إثارة غرائز الأمريكيين البيض، خاصة عنصريتهم ضد الأقليات (المسلمين والسود)".

وتابع هويدي: "ترامب، شئنا أم أبينا قد نجح، أيقظ الكوامن النائمة في الذاكرة والإدراكات الأمريكية المتعلقة بالعنصرية، فاختاره العاطلون والمأزومون، ولا غرابة في ذلك فالولايات المتحدة نفسها قامت على أكتاف هذه العنصرية".