الحشد الشعبي يقول إنه سيطر على مطار تلعفر قرب الموصل

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 16.11.2016 00:00
آخر تحديث في 17.11.2016 10:25
الحشد الشعبي يقول إنه سيطر على مطار تلعفر قرب الموصل

أعلن "الحشد الشعبي"، المكون من فصائل ومتطوعين شيعة موالين لحكومة بغداد، أن قواته انتزعت، مساء اليوم الأربعاء، مطار تلعفر العسكري، غرب مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش".

ومطار تلعفر العسكري، الواقع على بعد نحو 55 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل، هو أول قاعدة عسكرية تقع في قبضة مسلحي "الحشد"، المدعومين من طهران، منذ أن بدأت بالقتال إلى جانب القوات الحكومية قبل أكثر من عامين ضد "داعش".

وقال المتحدث باسم "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي، في بيان بثه التلفزيون الحكومي: "بعد معارك شرسة مع عناصر العدو الداعشي نزف للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل".

وأضاف أن مقاتلي الحشد يقومون الآن (الساعة 20:10 تغ) "بملاحقة جيوب داعش المختبئة داخل المطار، وسيباشرون عمليات التطهير خلال الساعات المقبلة".

وقال الأسدي إن انتزاع مطار تلعفر يمثل "نقطة انطلاق لتحرير مركز قضاء تلعفر، وقطع آخر خطوط الإمداد لداعش، بين الموصل وتلعفر".

ولم يعلن المتحدث الخسائر في صفوف قواته أو بين عناصر "داعش" خلال المواجهات.

ويسعى مقاتلو "الحشد الشعبي" إلى انتزاع بلدة تلعفر والمناطق المحيطة بها من قبضة "داعش" وسد طريق الهروب والإمدادات بين الموصل ومناطق سيطرة "داعش" في سوريا.

ويواجه المقاتلون الشيعة اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي يخوضون فيها معارك ضد "داعش". وفصائل الحشد جزء رئيسي من القوات، التي تساند الجيش والشرطة في الحملة العسكرية، التي بدأت قبل شهر لاستعادة الموصل من داعش، وهي آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في العراق على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واستعادت القوات العراقية والمتحالفون معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية. إلا أن تقارير منظمات حقوقية على رأسها العفو الدولية أشارت إلى انتهاكات فظيعة قد تصل إلى جرائم الحرب في التعامل بوحشية مع المدنيين، فيما حذرت أطراف من اشتعال أزمة مذهبية بين السكان السنة في غالبيتهم والقوات الشيعية المشاركة في العملية.