رئيس وزراء العراق: قوات "الحشد الشعبي" لن تدخل تلعفر

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 23.11.2016 00:00
آخر تحديث في 23.11.2016 21:21
رئيس وزراء العراق: قوات الحشد الشعبي لن تدخل تلعفر

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، إن قوات الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة) "لن تدخل" قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، خلال عملية تحرير القضاء من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي مؤتمر صحفي عقده العبادي في مقر إقامته ببغداد، عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته، أضاف أن قوات الجيش والشرطة هي التي ستحرر القضاء من "داعش".

وأوضح العبادي، أن "القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير القرى والمدن في مختلف المحاور الشمالية والشرقية (للموصل)، حتى إن أغلب مناطق محافظة نينوى (شمال) أصبحت بيد القوات الأمنية الآن".

أما في المحور الغربي في قضاء تلعفر، حسب العبادي، "فتمكنت قوات الحشد الشعبي من فرض السيطرة على الطريق الرابط بين سنجار وتلعفر، ما جعل مدينة الموصل مطوقة ومعزولة تماماً عن بقية المناطق وصولا إلى حدود سوريا".

وتابع أن "قوات الحشد (الشعبي) وصلت إلى مشارف قضاء تلعفر، لكنها لن تدخل إليه، وستقوم قوات الجيش والشرطة بتحريره من عناصر داعش الإرهابي"، معرباً عن أمله في "عودة سكان تلعفر بأسرع وقت".

وتتهم منظمتا هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، الحشد الشعبي، بارتكاب خروقات بحق المدنيين، ووثقت انتهاكاته بأدلة ووثائق أدانت فيها هذه الأعمال التي وصفتها بـ"الوحشية" بحق المدنيين العزل خاصة في المناطق التي يتم تحريرها ويسكنها غالبية سنية.

وبين رئيس الوزراء العراقي، أن "القوات الأمنية تحرص على حياة المدنيين بشكل أساسي في عملها، والانتصارات التي تتحقق هي بمساعدة أهالي الموصل مع القوات"، لافتا إلى "وجود تعاون كبير بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية".

ويقع قضاء "تلعفر" الذي يعد أكبر قضاء في العراق غرب محافظة نينوى شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، ويعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة.