خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين عبر الصومال

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.11.2016 00:00
آخر تحديث في 01.12.2016 01:18
خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين عبر الصومال

أكد محققون دوليون في تقرير نشر أمس الثلاثاء وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولا إلى الصومال.

وكانت السعودية والولايات المتحدة اتهمتا إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، لكن طهران نفت هذه الاتهامات.

ويستند تقرير منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين شباط/فبراير وآذار/مارس 2016 ضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.

وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي أنها حللت صوراً فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الأسترالية "اتش ام ايه اس دارون" والفرقاطة الفرنسية "اف اس بروفانس".

وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.

وأكد التقرير أن السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة إلى الصومال أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.

أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو أخرى ألفي رشاش تحمل مميزات "صناعة إيرانية" و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام إيرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه.

كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.

وبحسب التقرير فقد أكدت الإمارات أنها عثرت في اليمن حيث تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين على صاروخ كورنيت يحمل رقماً متسلسلاً ينتمي إلى سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة نفسها "مما يدعم الفرضيات بأن الأسلحة أتت من إيران وأن شحنات الأسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة إلى اليمن".

وبحسب مصادر حكومية فرنسية فإن سفينة الداو التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية أسلحة على متنها كانت متجهة إلى الصومال "من أجل شحنها مجدداً إلى اليمن" على الأغلب.

وأضاف التقرير أنه عُثر على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية تنتمي إلى مجموعة الأرقام المتسلسلة نفسها، "مما يدفع للاعتقاد أن مصدرها هو نفس الشحنة الأساسية.

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها في آذار/مارس البحرية الأمريكية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة "مصدرها إيران ومرسلة إلى اليمن"، بحسب واشنطن.

وعلى الرغم من الطابع المحدود لهذه المصادرات إلا أن محللي منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" يعتقدون أنها تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.