قال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش إمكانية إقامة مناطق آمنة في سوريا مع العاهل الأردني الملك عبد الله، في أول لقاء يجمع زعيماً عربياً مع ترامب بعد توليه الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن ترامب التقى الملك عبد الله لفترة وجيزة في واشنطن صباح الخميس. وكان ترامب قال الأسبوع الماضي إنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا للاجئين الفارين من العنف في البلاد.
من جانبه، قال الديوان الملكي الأردني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إن "الملك عبد الله الثاني التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خلال حفل إفطار الدعاء الوطني". ونشر الديوان صورة للقاء، دون أن يكشف عن تفاصيل ما تم بحثه.
وقد بدأ العاهل الأردني زيارة رسمية إلى واشنطن الاثنين، والتقى يوم الأربعاء قيادات مجلس النواب الأمريكي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، وأعضاء اللجنة.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، جرى خلال اللقاءين تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والأزمة السورية، وجهود محاربة الإرهاب، فضلا عن بحث العلاقات بين البلدين.
بينما التقى العاهل الأردني، يومي الاثنين والثلاثاء، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ورؤساء وأعضاء لجان الكونغرس. وعبر العاهل الأردني خلال اللقاءات عن قلقه من تداعيات نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، في حال اتخاذ هذه الخطوة.
ومن حيث الأهمية للزيارة الملكية إلى واشنطن، رأى خبراء أنها تأتي في وقت يحتاج فيه الأردن إلى إيجاد حالة من التوازنات الدولية في مسألة مكافحة الإرهاب ومواجهة تداعياته القادمة من سوريا والعراق وانعكاساتها على المملكة، خاصة أنها تأتي بعد زيارة قام بها إلى موسكو، الأسبوع الماضي.
