مقتل "وزير صحة داعش" والقوات العراقية تقترب من مطار الموصل

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.02.2017 00:00
آخر تحديث في 20.02.2017 23:23
مقتل وزير صحة داعش والقوات العراقية تقترب من مطار الموصل

قال مصدر عسكري إن مسؤول ديوان الصحة في تنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة الموصل، قد لقي مصرعه، اليوم الاثنين، إثر ضربة جوية للتحالف الدولي.

يأتي ذلك فيما أفاد مصدر أمني أن القوات العراقية اقتربت مع مطار الموصل، الذي بات في مرماها بالعين المجردة.

وقال المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري إن "معلومة استخبارية دقيقة قادت طائرات التحالف الدولي إلى استهداف مقر في حي المأمون، في جنوب الموصل وتم تدميره ومقتل القيادي الإرهابي فلاح حسن الصقلاوي، الملقب الدكتور عبد الله وكان يشغل منصب مسؤول ديوان الصحة للتنظيم (وزير الصحة)". وأضاف: "كما تم استهداف موقعين آخرين بضربتين جويتين داخل معسكر الغزلاني جنوبي المدينة". ويعد معسكر الغزلاني أكبر قاعدة عسكرية في مناطق جنوبي الموصل.

وحول المقاومة التي يبديها داعش، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أن "هناك مقاومة من العدو. نستمع إلى نداءاتهم عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية ويطلبون تعزيزات وانتحاريين، لكن قياداتهم تأمرهم بالصمود والثبات".

وفي الشأن ذاته، قال العميد عبد الإله خالد الأوسي، مسؤول وحدة الحركات العسكرية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب شرعت فجر اليوم بالتحرك من مواقعها في ناحية برطلة شرق الموصل نحو ناحية حمام العليل جنوب الموصل للمشاركة في تحرير الجانب الغربي من المدينة".

وأوضح الأوسي أن "ما يجري الآن هو معارك تحرير تمهيدية تقوم بها قطعات الشرطة الاتحادية والجيش العراقي والرد السريع من أجل تحرير بعض القرى المتفرقة المحيطة بالجانب الأيمن (الغربي) للموصل"، وأن "مهمة قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتمثل في مواجهة المسلحين بحرب الشوارع". كما أشار إلى أن "طائرات التحالف الدولي كثفت خلال الساعات الـ24 الماضية من عملياتها الجوية ضد خط الصد الأول لتنظيم داعش في مطار الموصل وقرية البوسيف لتدمير قدراته القتالية والحد من إمكانياته على المواجهة، ومن ثم تسهيل مهمة اقتحام الحدود الإدارية للجانب الغربي على القوات المسلحة العراقية".

وانطلقت أمس الأحد العمليات العسكرية لتحرير أحياء الجانب الغربي للموصل من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تمكنت خلالها القوات العراقية، أمس، من تحرير 17 قرية في الجانب الغربي للموصل، واستعادة 123 كلم مربع، حسب بيان عسكري.

والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40 بالمئة من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكثر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد القاطنين فيه بنحو 800 ألف نسمة.