انتهاء محادثات جنيف "بإيجابية أكثر من السابق".. والاتفاق على أسس الجولة القادمة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 03.03.2017 00:00
آخر تحديث في 04.03.2017 22:16
انتهاء محادثات جنيف بإيجابية أكثر من السابق.. والاتفاق على أسس الجولة القادمة

اعلن وفد الهيئة العليا للمعارضة في المفاوضات مساء الجمعة انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف السورية بـ"ايجابية" اكثر من السابق بعد تسعة ايام من اجتماعات مكثفة للوفد الحكومي والوفود المعارضة مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا.

وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف "هذا هو اليوم الاخير للمفاوضات"، مضيفا "رغم أننا نعود دون نتائج واضحة في يدينا لكن اقول إن هذه المرة كانت ايجابية اكثر" من السابق.

كما أكدت المعارضة السورية أنها اتفقت مع دي ميستورا على موعد افتراضي لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات، لم تكشف عنه بشكل مباشر.

من جانبه، قال رئيس وفد "منصة موسكو" في محادثات السلام بشأن سوريا إن وسيط الأمم المتحدة بمحادثات جنيف سلم جميع الوفود ورقة تضم 12 مبدأ ستشكل الأساس لجولة ثانية من المفاوضات.

ونقل عن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي أعطى المجموعة نسخة من الورقة التي جاءت في صفحة واحدة قوله إن عملية جنيف سوف تستأنف في الأسابيع القادمة.

وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن اجتماعات مفاوضات جنيف4 حول سوريا، كانت "صعبة جدا ولكنها بناءة". وبين أنه تم التوصل إلى جدول أعمال "واضح" يتضمن 4 ملفات بين ممثلي النظام والمعارضة في جنيف، لافتاً إلى أنه يخطط بناء على تلك المناقشات دعوة الأطراف لجولة خامسة في وقت لاحق من الشهر الجاري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام مفاوضات جنيف4، اليوم الجمعة.

وأضاف دي ميستورا: "كانت فترة كثيفة من العمل، وصلنا إلى نهاية الجولة الرابعة من المحادثات". وأشار إلى أن "التفاعل معه كان بشكل إيجابي، ولم تكن الاجتماعات دائما باليسيرة، بل كانت صعبة، لكنها بناءة".

وعن جدول الأعمال الذي خرجوا بين أنه يتكون من 4 سلال تشكل جدولاً واضحاً للعملية التفاوضية، هي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر يليها صياغة الدستور، والثالثة تتضمن انتخابات في سوريا خلال 18 شهراً بإشراف أممي.

أما السلة الرابعة، فلفت إلى أنها أُضيفت لاحقاً بناء على طلب وفد النظام، وتركز "على مكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية، والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين". وأشار إلى أنهم "ناقشوا بالفعل مضمون السلال، بفضل الأفكار التي قدمتها الأمم المتحدة". وأوضح أنه تم "الاتفاق على منهجية، حيث سيتم معالجة السلال الأربع بشكل متواز".

وتابع: "رغم أن الهدف النهائي هو الاتفاق على مفاوضات مباشرة، إلا أننا لاحظنا في جنيف وأستانة، أنه ربما من الأجدى أن نستمر بالمناقشات غير المباشرة كما أجريناها هنا".

دي ميستورا كشف أنه "ينوي في الأيام المقبلة الذهاب إلى نيويورك، لتقديم إحاطة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، وعلى أساس الإشارات التي سيقدمها ينوي دعوة المشاركين لجولة خامسة في آذار/مارس الحالي، ونعتقد أن الجميع على استعداد لمناقشة السلال الأربع". واستطرد: "القطار في المحطة جاهز، يحتاج إلى المحرك والسرعة، وهي أمور بين أيدي المشاركين في جنيف".

وأردف" لا يزال هناك أناس خارج سوريا وداخلها يعتقدون أن هناك خيارا عسكريا، هذا وهم، الحل لا يكون إلا عبر حل سياسي يراعي تطلعات الشعب المشروعة".

وأشار إلى أن "الوفد الروسي الرفيع في جنيف كانت مصلحته دفع جنيف لإيجاد الزخم اللازم للمفاوضات، لأن أستانة رهينة جنيف، وليس العكس، وهما متكاملتان، نجاح استانة يعني ترسيخ وقف إطلاق النار، مما يعني محادثات مفيدة".

ومضى بقوله: "وإن لم تكن هناك محادثات مفيدة، فإن وقف اطلاق النار سينهار، وكان هناك مسؤولون كبار من تركيا وإيران، وكل منهم أيد ضرورة إيجاد زخم لعملية جنيف، والهدف كان إنجاح المفاوضات".

وكانت مفاوضات جنيف4، انطلقت يوم 23 فبراير/ شباط الماضي، برعاية الأمم المتحدة، للبحث عن حل للصراع الدائر بين قوات النظام والمعارضة السورية منذ نحو 6 أعوام، والذي أسقط أكثر من 310 آلاف قتيل، وشرد ما يزيد على نصف السكان، البالغ عددهم قرابة 21 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل.