مقتل 33 شخصاً وإصابة آخرين إثر قصف جوي "بالخطأ" غربي الموصل

وكالة الأناضول للأنباء
الموصل
نشر في 06.03.2017 00:00
آخر تحديث في 07.03.2017 02:17
مقتل 33 شخصاً وإصابة آخرين إثر قصف جوي بالخطأ غربي الموصل

قتل 33 من المنتسبين السابقين إلى الأجهزة الأمنية العراقية، إثر قصف جوي "خاطئ" نفذه التحالف الدولي على محطة للقطارات على الجانب الغربي لمدينة الموصل "شمال"، بحسب مصدر أمني.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرائد في قوات جهاز الشرطة الاتحادية، عبد الله همام المياحي، نقلا عن مصادره الخاصة التي لا تزال في المناطق الخاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف أن "مسلحي التنظيم احتجزوا مع ساعات الفجر الأولى لنهار الاثنين نحو 41 رجلا من المنتسبين السابقين إلى الأجهزة الأمنية، من حيي وادي حجر والمنصور جنوبي الموصل". وتابع المياحي، في السياق نفسه "واقتادوهم إلى باحة محطة القطار الكبيرة قرب (بارك عجلات بغداد) للتحقيق معهم ومعرفة المتعاونين منهم مع القطعات العسكرية التي تنفذ عمليات تحرير واسعة في المنطقة". وأشار أن "طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي وخلال وجود عناصر التنظيم في باحة محطة القطار بسياراته المسلحة مع المحتجزين ظنت أنه تجمع واسع لداعش ما دفعها إلى توجيه صاروخين إلى الموقع".

وأضاف رائد الشرطة "القصف تسبب بمقتل نحو 33 محتجزا وإصابة 8 آخرين، فضلا عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي تنظيم داعش وتدمير آليات قتالية لهم". واستطرد "التنظيم حاول التغطية على جريمته من خلال بث إشاعات تفيد أن الموقع الذي قصفته الطائرات الحربية كان يضم عائلات نازحة من مناطق الصراع المسلحة".

ولفت المياحي أن "التنظيم أمر الكوادر الصحية التي سخرها بقوة السلاح لإجلاء القتلى والجرحى من مكان الحادث بالتكتم على الخبر وعدم البوح بحقيقة ما جرى وتوعد المخالف منهم بالقتل".

وفي سياق آخر، قال النقيب ضرغام عبد الهادي النعاس، في قوات الرد السريع (تابعة للداخلية)، إن هناك مدنيين ما زالوا أحياءً تحت الأنقاض وداخل السراديب في منطقة حي "الصمود" بالجانب الغربي، بعد أن انهارت منازلهم نتيجة العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة ضد "داعش". وأوضح النعاس أن "المعلومات الواردة من المصادر المحلية تفيد أن نحو 50 فردا بينهم نساء وأطفال ورجال وكبار سن محاصرون تحت الأرض في السراديب بمنطقة الصمود لانهيار منازلهم جراء العمليات العسكرية ضد داعش".

وتابع أن "القوات غير قادرة على إخراج العوائل كون العملية تتطلب جهدا كبيرا وآليات خاصة لإزالة الأنقاض، وفي الوقت ذاته إذا أقدمت على فعل ذلك سوف تكون هدفا سهلا للتنظيم"، مشيرا إلى أن الاتصالات متواصلة مع الجهات المعنية لإنقاذ العوائل.

ومنذ 19 شهر فبراير/شباط المنصرم، تقاتل القوات العراقية "داعش" لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، استعادة الجانب الشرقي، ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.