الأردن يفرج عن الجندي "أحمد الدقامسة" بعد انتهاء مدة محكوميته

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 12.03.2017 00:00
آخر تحديث في 12.03.2017 15:19
الأردن يفرج عن الجندي أحمد الدقامسة بعد انتهاء مدة محكوميته

أفرجت السلطات الأردنية بعد منتصف ليل أمس السبت، عن الجندي "أحمد الدقامسة" بعد انتهاء فترة محكوميته.

وأمضى الدقامسة 20 عاماً في الحبس، بعد أن قتل 7 فتيات اسرائيليات عام 1997؛ لاستهزائهن به أثناء أدائه صلاته.

وتداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية خبر الإفراج عن الدقامسة، حيث نقل موقع "عمون" عن سيف نجل الدقامسة قوله "إن والدي قد تم الإفراج عنه وهو الآن بيننا".

فيما ذكر موقع "مدار الساعة" الإخباري، أن محافظ إربد اتصل بعم الدقامسة وهو ضابط متقاعد برتبة لواء وجرى تسليمه له الساعة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي (23.00 تغ). وبحسب يومية الغد ، فقد أكد مصدر أمني (لم تسمه) خبر الإفراج عن الدقامسة ، وأن زوجته عبرت في اتصال هاتفي مع الموقع عن فرحتها بالإفراج عنه ، مشيرة إلى "أن فرحتها لا تضاهيها أي فرحة أخرى". من جانبها لم تصدر السلطات الرسمية أي بيان حول الأمر.

الجندي المسرّح أحمد الدقامسة حمل على مدار سنين طويلة مضت صفة السجين الأكثر شهرة في الأردن، لارتباط اسمه بعملية "الباقورة" (شمال)عام 1997. تلك العملية التي قتل فيها الدقامسة سبع إسرائيليّات وجرح ست أخريات في 12 مارس/آذار من ذلك العام.

إفادة الدقامسة أثناء جلسات محاكمته بين فيها أن سبب ما قام به ردّاً على استهزاء أولئك الإسرائيليات به أثناء أدائه الصلاة. مبررات الدقامسة لم تقنع هيئة المحكمة، وقررت إنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه. والسجن المؤبد في الأردن 25 عاما، إلا أن المحكوم يقضي في العادة 20 عاما كاملة، حيث تعد "السنة الحكمية" 9 أشهر وليس 12 شهراً.أصبح الدقامسة "أيقونة" للأردنيين، وتم تأسيس لجنة شعبية للإفراج عنه، واستصدار عفو بحقه. محاولات عدة قام بها نواب وشخصيات وطنية لتحقيق ذلك، وأضرب عن الطعام في سجنه؛ للضغط تمهيدًا للإفراج عنه، إلا أن كل تلك الطرق لم تأت أكلها وباءت بالفشل.

لم يقتصر ما قام به الدقامسة على تعاطف الشعب معه، بل تعدى ذلك إلى الحكومة الأردنية، حيث وصفه وزير العدل الأسبق حسين مجلي، بــ "البطل"، بعد تسلمه مهام منصبه بأربعة أيام، وأثناء مشاركته بوقفة مطالبة بالإفراج عنه في فبراير/شباط عام 2011 . ومجلي شغل منصب نقيب المحامين الأردنيين أكثر من دورة، وفاز بعضوية مجلس النواب 1989.

ومعاهدة وادي عربة التي وقعها الأردن عام 1994 وطبيعة العلاقات الحساسة والحذرة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، دفعت وزارة الخارجية في أعقاب تصريحات مجلي للقول إنها "لا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة الأردنية على الإطلاق". والدقامسة من مواليد 1972 وهو أب لثلاثة أبناء، وكان عمره 26 عاما عندما حكم عليه بالسجن المؤبد.